سنة 2008 تعرضت أمريكا لأكبر أزمة مالية، وفي 10 مارس 2023 بعد حوالي 15 سنة يصحوا الأمريكان على خبر كارثة بالأخص لعملاء بنك “سيليكون فالي” التي أعلنت الحكومة إفلاسه.
اللي حصل ده بيفكرنا بـ كوابيس بنك ليمان براذرز، اللي انهار في 15 سبتمبر 2008، واتسبب الأزمة المالية العالمية لأن نشاط البنك كان بيرتكز على تمويل الشركات الناشئة التكنولوجية، هل بقي اللي حصل مع بنك “سيليكون فالي” هيتسبب في أزمة مالية عالمية من جديد؟ وإيه مصير العملاء؟ وليه المستثمرين هربوا؟وإيه أصلا أسباب الانهيار؟
تعالوا نشوف الحكاية ممكن توصل لفين..
حصل حالة من القلق والرعب في الشارع الأمريكي خلال الساعات اللي فاتت، وده بعد ما أعلنت الجهات الرقابية المصرفية أن بنك “سيليكون فالي”، اللي مقره الرئيسي في كاليفورنيا واللي بيحتل المركز السادس بين أكبر البنوك في الولايات المتحدة، بيواجه نقص السيولة يعني خلاص هيفلس.
طبعا الكارثة كبيرة وبذات على عملاء البنك، اللي اول لما عرفوا رحوا يسحبوا فلوسهم وده اللي كبر المشكله أكتر.
والمسئولين عن البنك قعدوا يفكروا كتير إزاي يحلوا المشكله دي ومكنش قدامهم غير بيع الأصول المتأثرة بأسعار الفائدة المرتفعة وأنهم بيحاولوا يجمعوا حوالي 2.25 مليار دولار لسد الخسارة.
خلال لحظات، الدنيا اتقلبت ودخلت المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع، واللي صرحت أنها هتتحمل حوالي 175 مليار دولار من الودائع المحتفظ بها في البنك، وأن من أول يوم الاثنين اللي جاي هتفتح مكاتب البنوك قدام كل العملاء اللي ليهم ودائع مؤمنة عشان يأخدوا فلوسهم.
والمفروض أن ده يهدى الأجواء شوية في الشارع الأمريكي، لكن طبعا ده محصلش لأن القلق انتقل من العملاء للشركات اللي مش عارفه تصرف فلوسها اللي كانت في البنك.
طلع صاحب شركة صغيرة واتكلم عن الأزمة دي مع البي بي سي وقال أنه بقاله يومين بيحاول ياخد فلوسه بس معرفش، وأن بيعيش لحظة من أصعب اللحظات وأنه بيعرض لخسارة بس لسه مش متأكد.
وبعد ما الأخبار انتشرت مكنش قدام المستثمرين غير أنهم يهربوا، وده طبعا خلى الأسهم تكون في الأرض ورجعت حوالي 60%.
الغريب في القضية أو الأزمة دي، إن الرئيس التنفيذي لبنك سيليكون فالي، كان باع أسهم بقيمة 3.6 مليون دولار قبل أسبوعين من الانهيار الكبير للمصرف الضخم، وده اللي بيأكد أن المسئولين في البنك كانوا عارفين الكارثة اللي هتحصل قبل ما يعلنوا الخسارة اللي تقريبا وصلت ل 2 مليار دولار وعملت كارثة محصلتش في العالم كله من 2008.
الحكومة الأمريكية فين بقي من كل ده ؟ الحكومة موجودة بس بتراقب التطورات اللي بتحصل بهدوء لأن الموضوع مش بسيط وده بالظبط اللي طلعت صرحت بيه جانيت يلين وزيرة الخزانة الأمريكية وقالت أن لما البنوك بتتعرض لخسائر مالية كبيرة بالشكل ده بيكون الموضوع مقلق جدًا.
لسه مافيش حد عارف الموضوع هيخلص على إيه؟ كارثة كبيرة ولا المشكلة هتتحل وتعدي بسلام؟