المصريين عندما سمعوا عن إزازة الزيت التي نزلها واحد من التجار بـ 10 جنيه فقط! لم يصدقوا نفسهم واكيد كثير منهم ذهب واشتراها خصوصا إن إزازة الزيت في التموين سعرها تخطى الـ30 جنيه.
بس النهاردة طلع تصريح غريب من رابطة المواد الغذائية بتشكك في الزيت ده، وبتقول إنه وسيلة لعملية نصب كبيرة، فهل فعلا الكلام ده حقيقي؟
حالة من الجدل زادت على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب إعلان واحد من رجال الأعمال عن توفير أزازة زيت طعام 300 مللي بـ 10 جنيه بس!
وده لأن في ناس كتيرة مكنتش مصدقة رجل الأعمال الاردني وبتقول انه كداب وكل اللي بيعمله ده هدفه ادعاية مش اكتر.
وناس تانية شككت في جودة المنتج اللي بيعلن عنه، وده لأنه بالمنطق يعني ايه إزازة 300 مل، دي يتعمل بيها ايه ولا تقضي كام يوم؟ وفرقت إيه كده عن أسعار الزيت الموجودة في السوق؟
وفي تصريحات لموقع القاهرة 24 قال حسين جلبانة عضو رابطة المواد الغذائية المصرية، إن المبادرة مش حقيقية، وده عشان كمية الخسارة اللي هيتعرض لها التاجر، والمعروف أن التاجر الهدف من تجارته الربح مش الخسارة.
قال جلبانة كمان إنه مستحيل حد ينفذ المبادرة على أرض الواقع، وده بسبب ارتفاع أسعار المواد الخام، وإن 10 جنيه مش كفاية لسعر المواد الخام، ده غير كمان عملية التعبئة وعملية التغليف وعملية النقل والتوزيع على التجار، وسأل وقال إزاي مدعي المبادرة دي هيجيب فرق الفلوس دي؟
وإن مدعي المبادرة أعلن عنها في مقابل جمع 75 ألف جنيه من كل تاجر لا ترد، وبكدة تبقى المبادرة مش مخفضة زي ما بيقول.
وأكد كمان إن المبادرة دي تعتبر عملية نصب كبيرة، هيتعرض ليها المواطنين وده نتيجة إنهم ه يصدقوا الدعاية اللي بيعملها واللي بتستغل ارتفاع أسعار الزيت في السوق المصري.
وقال إن في حاجة إسمها الظواهر المالية، وده معناها إن الشخص بيعمل مزايدة بالربح من غير ما يكون في وجود لـ دليل مادي على السلع دي، وده لأنه طبعا الأماني والأحلام مش موجودة في العملية التجارية.
وأكد إن تليفون الشكاوى مكنش موجود في الحقيقة للتواصل، وده اللي خلق مشكلة كبيرة في العرض اللي قدمه رجل الأعمال، غير كمان إنه مكنش في مصانع وخطوط الإنتاج زي ما أعلن عنها وقال إنها في مدينة العاشر من رمضان والسادس من أكتوبر ومدينة العبور.
وكمل حسين جلبانة عضو رابطة المواد الغذائية بمصر وقال إن الراجل اللي ادعى المبادرة، كان عنده شوية بضاعة متخزنة مش معدية الـ10 الاف جنيه لكن مستحيل كان يغطي 120 وكيل في السوق ويديهم بضاعة.
وقال إحنا شوفنا واقعة النصب الكبيرة اللي اتعرض ليها كتير من المواطنين من منصة هوج بول نتيجة إعلانات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي، واللي استهدف الشباب عشان تستولى على فلوسهم.
وعشان كدة حذر جلبانة من المبادرات اللي زي دي خاصة اللي بتنزل على مواقع التواصل الاجتماعي، وقال للناس تاخد بالها عشان ما تقعش فريسة في ايد الطماعين واللي بيظهروا وقت الأزمات عشان يتسغلوا ارتفاع أسعار السلع ويعرضوا سلع للناس بسعر أقل عشان ينصبوا عليهم.
أما بقا طارق خلف رجل الأعمال الأردني صاحب المبادرة فـ طلع في فيديو علي صفحته بالفيسبوك يرد على كل التعليقات السلبية اللي انتقدت المبادرة بتاعته وقال إن اي ازازة زيت في السوق مكتوب عليها لتر حجمها الحقيقي من 600 ل750 مل بالكتير اوي.
وقال ياريت الناس اللي بتتريق متستهونش بالخير الازازة الـ 300 مل دي، هتنقذ الفقير من سؤال الللئيم، ومش هتخلي طفل يمد ايده للناس أو الجيران عشان يطلب فنجان زيت.
انتوا بقي آخر مرة اشتريتوا الزيت كان بكام؟ وهل ممكن تشتروا الأزازة اللي بـ 10 جنيه ؟