مفاجأة عن السعر العادل للجنيه المصري تكشفها مؤسسات دولية

رغم مرور أكثر من شهر على قرار البنك المركزي المصري بتعويم صرف الجنيه وتركه لآليات العرض والطلب إلا إن السوق السوداء للعملة عادت لتنشط من جديد في ظل أزمة طاحنة في النقد الأجنبي بتواجه الاقتصاد المصري.

ولمن لا يعلم فهذه أزمة بدأت تسيطر على الأسواق المحلية وتسببت في زيادة فرق السعر الرسمي للدولار ما بين 24.61 جنيه البنوك و30 جنيه للدولار الواحد في السوق الموازية، طيب ياترى دي حقيقة السعر العادل للجنيه، وهل سنشهد مزيد من التراجعات بعد حصول مصر على القرض؟ هذا ما سنتعرف عليه من خلال التقرير التالي:

من بداية السنة حقق الجنيه المصري انخفاضات متتاليه و انخفض بنحو 56.6% أمام الدولار ، محقق تراجع كبير بنسبة 24.6% منذ إعلان البنك المركزي المصري في أكتوبر الماضي اعتماد نظام سعر صرف مرن يعكس سعر قيمة الجنيه مقابل العملات الأجنبية الأخرى بواسطة قوى العرض والطلب. واللي بيطلق عليه “تعويم الجنيه”.

هل الجنيه يتداول بسعر عادل؟

 

3 مؤسسات مالية كبرى أجمعواعلى أن الجنيه المصري بيتداول بأقل من سعره العادل بشكل كبير في السوق السوداء، وأن سعر الدولار الحالي في البنوك هو السعر العادل أو زيادة شوية كمان.

أكدوا كمان إن الأسعار دي هتختلف في ظل ترقب موافقة صندوق النقد على صرف الشريحة الأولى من القرض المصري، واللي هتكون ليها تأثيرات كبيرة على سوق الصرف.

طب ياترى إيه هي المؤسسات دي وقالوا إيه عن الجنيه ؟ أول مؤسسة اصدرت تقرير بشأن سعر الصرف الجنيه هي بنك جولدمان ساكس الأمريكي اللي قال إن سعر الدولار في السوق الموازي وصل لـ36 جنيهًا، ولكن في البنوك بيتراوح سعره عند 24.8 جنيه.

وقال البنك في تقرير ليه إن الفرق ده راجع لنقص سيولة العملات الأجنبية، خاصة مع ضعف ميزان المدفوعات بسبب الحرب الروسية الأوكرانية اللي استنفذت سيولة العملات الأحنبية، مع تراجع التدفقات، وتقييد الوصول لسوق العملات.

ده كمان كان شايف إن الجنيه المصري بيتداول بأقل من قيمته الحقيقية، لكن حذر بشأن ارتفاع التضخم واللي هيخلي الجنيه يغرف في دوامة تراجعات ملهاش نهاية.

لكن حذر من أنه في الحالات القصوى هناك مخاطر بشأن الانزلاق في دوامة خفض العملة خاصة إذا ترك التضخم دون رادع.

كمان على نفس الجانب شافت مؤسسة رينيسانس كابيتال إن الجنيه وصل لقيمتة العادلة ولكن محتاج لفترة عشان يستقر لحد ما الدولة تقدر تحل مشكلة الواردات المتراكمة وترجع ثقة المستثمرين تاني.

أما مؤسسة أرقام كابيتال المالية فتوقعت إن الجنيه المصري هيشهد مزيد من الراجعات ولكن لن يتراجع إلى مستوي الـ 32 أو 34 زي ما بتقول السوق السودا.

ولكن الـ3 مؤسسات أجمعوا إن قرض صندوق النقد والبرنامج الإصلاحي اللي ملتزمة بيه مصر هيعمل كحائط صد يحمي الجنيه من أي تقلبات مستقبلية.

قولولنا دلوقتي توقعاتكم لسعر صرف الجنيه أمام الدولار خلال الفترة الجاية؟

Exit mobile version