يبدو أنها أيام قليلة فقط ويتحول الوضع الاقتصادي في مصر إلى شكل آخر، بعد أن وجدت مصر صندوق الذهب الخاص بها، وعرفت مفتاح دول العالم الذي سيجلب لها المليارات خلال أسابيع قليلة كأنها وجدت مصباح علاء الدين.. فما هو المشروع الضخم الذي تحدث عنه بوتين في مصر وطالب الرئيس الإماراتي المشاركة به؟
يبدو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد لفت نظره مشروع بلاده الضخم على ضفاف أهم ممر مائي عالمي في مصر، حتى أنه ناقش الأمر مع الرئيس الإماراتي محمد بن زايد.
فتحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن مشروع إنشاء المنطقة الصناعية الروسية، في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في مصر.
وأشار الرئيس الروسي خلال زيارته للجناح الإماراتي في منتدى بطرسبورج الاقتصادي الدولي، إلى أنه تجري حاليا مناقشة مشروع إنشاء منطقة صناعية في مصر، بدوره اقترح رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد التعاون الثلاثي بين روسيا ومصر والإمارات.
يذكر أن منتدى بطرسبورج الاقتصادي الدولي شهد محادثات بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وفي بداية المحادثات، أشاد الرئيس بوتين بالعلاقات بين البلدين مؤكدا على أن الإمارات “شريك مريح”، وأشار إلى أن العلاقات مع الإمارات تتطور بوتيرة كبيرة، وقال مخاطبا بن زايد: “إن العلاقات بين روسيا والإمارات مميزة وتعمل لمصلحة الطرفين”.
وشكر بوتين محمد بن زايد آل نهيان لإسهامه في حل عدد من القضايا ذات الطابع الإنساني في خضم الأحداث الأوكرانية.
وكانت موسكو والقاهرة قد وقعتا، في 2018، اتفاقا لإنشاء منطقة صناعية روسية في مصر، تمتد على مساحة 5.25 مليون متر مربع بنظام حق الانتفاع، ومن المتوقع أن تجتذب استثمارات تصل إلى نحو سبعة مليارات دولار.
ومن المقرر أن تكون المرحلة الأولى بالمشروع الخاص بالمنطقة الروسية الصناعية على مساحة مليون متر مربع بمنطقة شرق بورسعيد المتكاملة.
وفي عام 2021، وقع وفد يمثل وزارة الصناعة والتجارة الروسية ورجال أعمال روس، خلال زيارة لمصر، مع قيادة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس الشروط الأساسية لعقد التنمية الخاص بروسيا.
وتعد تلك المنطقة خاصة جدًا، بالنسبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث تُعد المنطقة الصناعية الروسية المزمع إقامتها بكلٍّ من السخنة وشرق بورسعيد، أول منطقة صناعية روسية خارج حدود روسيا.
كما أن وجودها حول قناة السويس يمنحها موقعًا استراتيجيًّا في منطقة واعدة وقريبة من أهم مجرى ملاحي عالمي وموانئ جاهزة لتصدير واستيراد مختلف السلع والمنتجات، ويتيح التواصل مع الأسواق الإفريقية والإقليمية، وعلى جانبٍ آخر تستفيد المنطقة الاقتصادية لقناة السويس من الشراكة مع المنطقة الروسية في توطين الصناعات وتوفير فرص العمل ونمو حركة التجارة بالموانئ التابعة لها.
بعد تصريحات الرئيس الروسي وعرض شراكة الإمارات، هل جذب بوتين أنظار العالم إلى الاستثمار في أهم معبر مائي حول العالم؟