غلاء بالأسعار وشكاوى متتالية من عدم ضبط أوضاع الأسواق تزامنا مع ارتفاع تكلفة الاستيراد ومخاوف من تراجع الجنيه مجددا، بينما يعثر المصريون فجأة على جبل من الذهب يعيد التوازن للاقتصاد، فماذا حدث.
أصبح رصيد البنك المركزي المصري على موعد من زيادة جديدة في احتياطي المعدن الأصفر بعد كشف جديد سيعيد التوازن إلى الاقتصاد المصري وربما يتجاوز المطلوب تحقيقه.
في قلب الصحراء الشرقية توصلت عمليات التنقيب إلى كشف جديد يمكن مصر من رفع احتياطي الذهب لديها ويؤثر إيجابا على الاقتصاد حال اتخاذ المزيد من الإجراءات الحاسمة بهذا الشأن.
إنه منجم «جبل إيقات» في الصحراء الشرقية الذي من الممكن أن يصل إلى مستوى مرض بمعدلات إنتاج الذهب تدعم البنك المركزي المصري بحوالي مائتي كيلو من الذهب شهريا.
عمليا ينتظر الجنيه المصري بدعم احتياطي الذهب المصري بتلك الكمية مزيدا الدعم بما يعزز مكانة العملة المحلية وبالتالي يضمن لها مزيدا من القوة الشرائية في مواجهة الدولار.
يتسق اكتشاف «جبل إيقات» مع ثروة مصر الكبرى من مناجم الذهب ليضاف إليها في توقيت بالغ الحساسية وبالتزامن مع اقتصاد عالمي تخبو فيه دول وتظهر أخرى أمام تقلبات الأحداث والنزاعات الدولية المتتالية.
تتفرد مصر باحتياطي كبير من الذهب منها ما يوجد في منطقة عتود في الصحراء الشرقية أيضا والذي يحوي كميات من المعدن الأصفر.
لا تقتصر مصادر ثروة مصر من الذهب على تلك المناطق فقط في الصحراء الشرقية ففيها أيضا منطقة المثلث الذهبي، ومنطقة حنش، التي تؤكد عمليات الاستكشاف والتنقيب أنها مناطق ثرية واعدة.
أيضا تتفرد مصر بمنطقة وادي العراقي، والبرانية، التي تعد غنية بالمعدن الأصفر، هذا بالإضافة إلى امتلاكها ما تتجاوز إحصاءاته مائة منطقة تصلح للتنقيب عن الذهب تشير التقديرات إلى أنها مناطق واعدة.
تكفي كميات الذهب الموجودة في تلك المناطق تغطية تكاليف الاستكشاف والتنقيب والاستخراج والتصنيع.
أمام منجم جبل إيقات فتقرر أن تتم عمليات استخراج الذهب منه من خلال شركة شلاتين اتساقا مع إجراءات توطين عمليات الاستخراج.
اختيار شركة وطنية للاستخراج يدعم أيضا الاقتصاد المصري ولا يضطر الدولة إلى إدخال شريك أجنبي يرفع تكلفة الاستخراج ويقلل العائد المتوقع من استخراج الذهب.
وبما أن استخراج الذهب يضمن تعزيز قيمة الجنيه المصري فمن المرتقب أن يؤدي توسيع عمليات الاستكشاف إلى سيطرة مرتقبة على معدلات الأسعار ولكن شريطة إحكام القبضة الرقابية على مختلف الأسواق وخصوصا أسواق السلع الغذائية.