تناقش محاكم الأسرة عشرات القضايا كل يوم، حيث تقف العديد من السيدات حائرات أمام محاكم الأسرة، بعدما ضاق بهم الحال في استكمال الحياة الزوجية وتفاقمت المشاكل بين قضيبي الأسرة فيقرر عدد كبير من الفتيات وربات البيوت أن يضعوا حدًا لتلك العلاقة.
ووفقًا للتقديرات والإحصاءات الرسمية، ارتفعت في الآونة الأخيرة نسب دعاوى الخلع والتطليق للضرر بساحات محاكم الأسرة التي تعجز في أحيانا كثيرة عن التوفيق بين هؤلاء الأزواج، ومع كثرة تلك القضايا تظهر بعض دعاوى الخلع التي تمثل حالات غربية لمقيميها بسبب أن تلك الأسباب التي اعتمدت عليها في دعواها تعد ضعيفة.
ونستعرض في التقرير التالي أبرز، أغرب 5 قصص من داخل أروقة محاكم الأسرة تكشف مدى المأساة التي وصلت إليه الحياة الزوجية:
«سحر» وزوجها المدمن
«سحر» فتاة بسيطة لم يشفع حبها الشديد لزوجها إلي تغيير حياته، تقول سحر: أحببته منذ الصغر ودخلنا جامعة واحدة وكلية واحدة واتفقنا على الزواج بعد أن ننتهي من الدراسة وانتهت دراستنا وتزوجنا كما كان الاتفاق بيننا ولكن لم يستطيع الحفاظ علي كيان الأسرة وبعد فتره من الزواج فضل حياة الليل والسهر علي حياتنا.
وأضافت: «حياتنا في بداية الجواز كانت هادية جدا وعادية لكن بعد ما بدأ يشرب مخدرات وأصدقاء السوء اتلموا عليه حاله اتغير وبدأ يطلب مني حاجات غريبة، يعني في مرة طلب مني أقابل أصحابه بقميص النوم ومرة قال لي لو فلان جه – فلان ده صاحبه – وأنا مش موجود خليه يدخل وأقعدي معاه».
وأكملت جئت إليه بشيخ فنهره وسبه وطرده خارج البيت وعندما جئت لمواجهته انهال عليّ ضربًا حتى تسبب في كسر معصم يدي ما جعلني أتوجه للمحكمة لأرفع دعوى الخلع.
«شرين» والماكياج
وفي القصة الثانية وقفت «شرين» أمام قاضي الأسرة تشكي له ما فعله زوجها المحامي معها فتعجب القاضي من حديثها.
قالت الزوجة إن زوجي منذ زواجنا وهو يعلم حبي الشديد وولعي بالموضة والميك آب وقد تعهدنا على ألا يتدخل فيما لا يخصه من أمور الموضة واهتمامي بأحدث صيحات الميك آب وفي إحدى المناسبات جاء أمام الحضور واستهزأ بفستاني الذي يعد آخر صيحات الموضة وسخر منى مما جعلني أضحوكة أمام الجميع وبناء على ذلك توجهت للمحكمة ورفع دعوى الخلع حملت رقم 2921 لسنة 2017.
«هبة» والحرامي
وفي القصة الثالثة الضحية «هبة» تسرد ما حدث لها علي يد زوجها التي أحببته منذ دراستها الجامعية، حيث جمعتهم كلية واحدة واخترت أن أعيش معه برغم أنه صارحني بظروفه الطبقية المختلفة عني ولكنى صممت على الارتباط به رغم رفض أهلي له وعشت معه الأيام الأولى وأنا في سعادة من حياتي وبعدها تحولت سعادتي إلى جحيم، وذلك بسبب تدخل والدته في كل شيء وعدم احترام خصوصيتي واستقلالي ببيتي.
وعندما اعترضت لم أسلم من السب والإهانة وعقب فترة من زواجنا اكتشفت اختفاء مصوغات ذهبية من منزلي في غيابي مما جعلني أناقشه في الأمر، ولكنه لم يستجب فتركت الشقة وتوجهت للمحكمة لرفع دعوى الخلع التي حملت رقم 5030 لسنة 2017.
«نعمة» ومسح السلم
وفي القصة الرابعة تحكي «نعمة» عن إهانة زوجها لها بعدما رفضت كلام حماتها بأن تمسح سلم العقار.
وتقول الزوجة إنها فوجئت بحماتها تطلب منها مسح السلم كباقي زوجات أخيه فرفضت وأخبرته والدته فما كان منه إلا أن ضربها بسلك الهاتف حتى سال الدم من جميع أجزاء جسمها فقامت برفع دعوى خلع حملت رقم 5050 لسنة 2017.
«حنين» والدي تاجر بجسدي
وفى القصة الخامسة تروى «حنين» القاصر رحلتها من عذاب والدها واستغلالها في أعمال التسول إلي بيعها لشيخ مقابل 100 ألف جنيه.
وتقول الفتاة في دعواها أن أبى رجل حاول دوما استغلالي في التسول والسرقة، وعندما رفضت أخذ يضربني بالعصي حتى نزفت دمًا من جميع أجزاء جسمي وسمع أحد الشيوخ صراخي، فذهب إليه وطلب منه أن يتزوجني على أساس أن أعمل معه في السحر والدجل مقابل أن يعطيه 100 ألف جنيه فوافق أبى على ذلك.
ثم تزوجته وحبسني وكان دائم ضربي وسبي ويطلب منى أن أحاول إقناع الزبونة بما لا يجعلها تشك حتى إذا نجحت فى جلبها يستولى على أموالها، وظللت أفعل ذلك حتى فوجئت بسيدة عجوز، كل حلمها أن تستعيد ابنها العاق حتى يأتى إليها، فأراد زوجى الشيخ (الحرامي) أن يأخذ مصوغاتها على وهم أن تلتقى ابنها الغائب، لكننى طلبت منه أن يتركها، فهى سيدة مغلوبة على أمرها فضربني وقررت أن أتخلص منه وتوجهت إلى المحكمة لأرفع دعوى الخلع التى حملت رقم 5451 لسنة 2017.
«سعاد» وأخو زوجها
قالت سعاد أمام المحكمة: «أخوه السبب في اللي حصل بينا ورفعي دعوى الخلع، البيه كان عاوزني أعمل علاقة مع اخوه وفعلا ده حصل بينا».
قالت «سعاد. و»: «زوجي للأسف شخص ضعيف أمام عائلته وخاصة شقيقه الأكبر الذي كان يستغله أسوأ استغلال وجوزي كان فاكر أنه لما يسكت على الغلط اللي بيعمله شقيقه يبقى كدا بيحترمه».
وأضافت: «تحدثت مع زوجي كثيرا وأخبرته أن شقيقه يتحرش بي لكنه كعادته لم يصدقني حتى لم يكلف نفسه ليواجه شقيقه، وبسبب خوفه منه البيه قرر يطنش ولما ضغطت عليه قال لي عادي ده شاب وعاوز يتجوز».
وتابعت: «أخوه الكبير جاء ليتحدث معي لأسايره في حديثه وعندما تحرش بي لم يجد غير يدي على وجهه ما دفعه لتهديدي وتحريض زوجي أن يعاملني بطريقة سيئة وبالفعل زوجي سمع كلامه.. ولأنني سيدة محترمة قررت اللجوء للمحكمة وربنا يسامح جوزي ويهدي أخوه».