دخل وهو يمسك المصحف وسجادة الصلاة ..ويبكي وينهار فى قاعة المحكمة ووضع فى القفص ،وهو يعلم مصيره جيدا.
صرخ بعلو صوته وقال :أنا مش خايف إنى أفارق الحياة .. وعايز ادافع عن زوجتى وابرأها من تهمة الأفعال غير الأخلاقية وأنها كانت بتعرف عليا رجالة لأن ده كان عمل معمول لها علشان تشتغل فى تجارة الأفعال المنافية للأداب.. أنا عايز فتوى من الأزهر بوجود أعمال..
ده كان كلام أمين الشرطة اللى أنهى حياة 7 أفراد بالأسكندرية فى لحظات وب 28 طلقة خلص علي الكل حتى اللى فى المطبخ ودخل على عياله أوضة النوم علشان يكون مصيرهم نفس الكبار!ويفارقوا الحياة
الساعات اللى فاتت كانت أول جلسات محاكمة الزوج من بعد إحالته للمحكمة ،ومطالبات بالقصاص العادل ..والكل منتظر يكون مصيره عشماوى.. هو نفسه عارف إن مصيره عشماوى.
مش هتصدق المتهم قال إيه قدام المحكمة ..إعترافاته فى النيابة حاجة واللى قاله قدام المحكمة حاجة تانية خالص،إيه علاقة الواقعة بالاعمال اللى كانت معمولة لمراته؟إزاى مراته كان لها علاقات غير أخلاقية؟ا لغريب إن إبنه الناجى من الواقعة دى هو اللى حكاله عن أفعال أمه فى غياب الأب.. معقول!
كل يوم مفاجأت بتحصل فى واقعة الإسكندرية ..وكواليس وأسرار غريبة بتاخد القضية فى حته تانية خالص ..زى حكاية إن الزوجة كان معمولها عمل والمتهم مسحور!
الحقيقة إن القضية مكتملة الأركان .. والأدلة كلها كانت ضده..وبتثبت إرتكابه للواقعة دى وإنهاء حياة أولاده ومراته وأهل مراته، علشان كده أمر النائب العام بإحالة المتهم لمحكمة الجنايات المختصة بدائرة محكمة استئناف الإسكندرية.
المتهم طلب يتكلم فى أول جلسات له وقال فى حد عمل عمل لزوجتى ووقع بينا،وده اللى خلانى أرتكب الواقعة هى كانت عايزة تنقل لشقة تانية ومش هتقولى على مكانها،ده غير إن فى كلام بيتقال عن علاقات مراتى وبيتهموها فى شرفها،ولكن ده عار تماما من الصحة أنا زوجتى بريئة من الأفعال الغير أخلاقية دى ..أنا كنت معاها ٢٤ ساعة على التليفون.
واستمعت هيئة المحكمة لشهادة شهود عيان الواقعة عن تفاصيل القضية، وإتضح أن المتهم كان في خدمة وساب الخدمة بحجة إنه رايح الحمام ..
المتهم خلال الادلاء بأقواله قال إن اللى حصل كان بسببب معاناته خلال فترة عمله وعدم قدرته على الحصول على إجازة، وأنه إتعرض لضغوط كبيرة جدا وطلب نقله أكثر من مرة ومكانش فى إستجابة..
قال كمان انا بستغفر الله في كل صلاة لها وفى كل توقيت وادعو لزوجتي وبيأكد إنه ارتكب الواقعة بسبب إستخدام القوة الغير مرئية اللى كانت معمولاله..
هيئة المحكمة استمعت لمرافعة المدعين بالحق المدني نيابة عن أسرة المجنى عليهم فى القضية، و طالب فريق الدفاع بالقصاص من المتهم، وبتعويض مالى قدره 100 مليون جنيه..
طبعا كلام المتهم ده مش من فراغ لا ..ده كان بعد إعتراف إبنه الصغير يس الناجى الوحيد من الواقعة ،اللى عمل نفسه فارق الحياة زيهم ..قال قدام المحكمة انا بلغت بابا إن فى رجالة بيزوروا ماما في شقة البيطاش، فقال لى لو قولتلى من الأول كنت خلصت عليها وخدت حقى من الأول..
بابا لما جه بيت جدتى قالى إنه معاه أداة الواقعة وهددنى لو ماما عرفت هيخلص عليا أنا الأول .. ولو أمك مجاتش معايا هنهى حياتكوا كلكوا مرة واحدة ..وفعلا ده اللى حصل “وده اللى إتقال فى التحقيقات إن كان فى تخطيط مسبق ومدبر..
ولما وصل الشقة إبنهم ده كان قاعد على كرسى، وأن والده دخل الحمام وخرج ماسك والدته من شعرها وخلص عليها ..أول ما شوفته بيضرب أمى جريت على السرير وكانوا اخواتى بيتفرجوا على التليفزيون..
مش ملاحظين إن كل المتهمين فى القضايا البشعة الأخيرة ..بيعلقوا أسباب أرتكابهم للوقائع دى على الأعمال وإسترهاب القوة الخارقة؟مش ملاحظين إن الموضوع زاد عن حده أوى؟أو يقولك بيعانى من مرض نفسي أو كان بيتعاطى الممنوعات زى ما تم التحفظ على قطعة ممنوعات بعد أرتكابه للواقعة ..كلها توليفات لا هتقدم ولا هتأخر فى حكم المحكمة ..وأكيد هيكون مصيره عشماوى زى ما الكل بيطالب ..ولا أنتوا رأيكوا إيه؟