كشف التقرير الطبي الصادر من أحد المستشفيات، سبب وفاة شيماء عويس، محامية، ضحية انفجار جهاز «إكس راي» أثناء إجرائها أشعة على عنق الرحم للتأكد من سبب عدم الإنجاب، ما أدى إلى إصابتها بحروق ورقودها داخل غرفة العناية المركزة 5 أيام انتهت بوفاتها مساء أمس الخميس.
حسب التقرير، فإن وفاة صاحبة الـ34 عامًا نتجت عن هبوط حاد بالدورة الدموية وتوقف عضلة القلب والوظائف التنفسية نتيجة حروق بنسبة 65% بعموم أنحاء الجسم، كما تضمن أن المتوفاة لم تكن تعاني أي متاعب صحية قبل مضاعفات الحروق.
مقالات أخرى قد تهمك
«اتحرقت وهى بتعمل أشعة».. وفاة مريضة بسبب انفجار جهاز «إكس راي» في المعادي (القصة كاملة)
الحادث وقع في الـ3 من أغسطس الجاري، داخل معمل شهير بشارع الجزائر في المعادي، إذ قصدته «شيماء» برفقة أختها وابنتها لإجراء أشعة على الرحم، ولم تمر سوى 5 دقائق على الأكثر من دخولها إلى غرفة الأشعة حتى نشب الحريق أثناء تخديرها واحتراق الجهاز وهي داخله لم تقو على الحركة، إذ خرج طبيب التخدير من الغرفة مصابًا بحروق في اليد اليمنى واستعان بالجيران وجرت السيطرة على النيران، وحضرت سيارة إسعاف ونقلت الضحية إلى المستشفى، حيث ماتت متأثرة بالحروق التي ألمت بها.
نيابة البساتين الجزئية طلبت انتداب المعمل الجنائي لإجراء المعاينات اللازمة، واتضح مبدئيًا من خلال محضر الشرطة أن ماسا كهربائيا نتج عنه الحريق الذي يرجع القائمون على المعمل سببه إلى انفجار في أنبوبة أكسجين ما أدى إلى احتراق جهاز الأشعة، وكانت المريضة في مرحلة الإفاقة من «البنج» الذي طلبت أخذه بناءً على رغبتها، وعمل طبيب التخدير على إنقاذها وتقديم الإسعافات الأولية لها قبل وصول سيارة الإسعاف لنقلها إلى المستشفى.
وفور وفاة الضحية، أصدرت النيابة 3 قرارات، هي أولًا: ينقل جثمان المتوفاة شيماء عويس زكي إلى مشرحة زينهم، ثانيًا: ينتدب أحد الأطباء الشرعيين بتشريح جثمان المتوفاة لبيان ما بها من إصابات وكيفية حدوثها وصولًا لسبب الوفاة، وموافاة النيابة بتقرير مفصل عقب الانتهاء منه، ثالثًا: عقب تنفيذ البندين الأول والثاني يصرح بدفن جثمان المتوفاة بمعرفة أهليتها.