استيقظ سكان مدينة العامرية بمحافظة الإسكندرية على حادث مأساوي، حيث عُثر على جثة رجل أسفل عقار تحت الإنشاء، والمفاجأة أن زوجته كانت القاتلة.
بدأت الواقعة بتلقي الأجهزة الأمنية في محافظة الإسكندرية بلاغًا من الزوجة «م. ا»، 43 سنة، عاملة نظافة بالعثور على هيكل عظمى، وتبين من التحريات، أنها قامت بالإبلاغ عن تغيب زوجها في الرابع من شهر ديسمبر الماضي، وتوصل فريق البحث إلى أن مرتكب الواقعة هي الزوجة المبلغة.
وقفت مديحة الزوجة الأربعينية أمام النيابة العامة، قائلةً: «لو الزمن رجع بيا تاني هقتله ألف مرة»، بهذه الكلمات بدأت مديحة، والتي اعترفت بقتل زوجها أمام جهات التحقيق.
وبمواجهتها اعترفت لوجود خلافات بينهما، حيث استغلت تواجده بالعقار وغافلته وتعدت عليه بالضرب محدثة إصابته التي أودت بحياته ثم قامت بدفنه بمكان العثور، وتحرر محضر بالواقعة وجارٍ العرض على النيابة.
أدلت المتهمة باعترافات، أشارت إلى استحالة العيش مع زوجها وكان دائم الخلاف معها على مصروف البيت تارة والشك تارة أخرى ووصل الأمر إلى حد ضربها ومعاتبتها إذا ارادت الخروج، وحرمانها من أي طلبات منزلية تحتاج وعدم اهتمامه بمصاريفها بعد سنوات من الزواج والعمرة.
وأشارت المتهمة إلى أنها قامت بمساعدته والوقوف خلفه واكتشفت انه يعمل على تخزين الأموال فاستغلت وجوده بالعقار وأجهزت عليه بالضرب حتى فارق الحياة وقامت بدفن جثته أسفل العقار.
وكادت جريمتها تكتمل إلا أن القدر كشف جريمتها وقاد أجهزة الأمن للتوصل إلى اكتشاف جثة زوجها الذي قتلته منذ عامين ودفنت جثته أسفل عقار تحت الإنشاء يمتلكه المجني وكان يعتزم بناءه بغرب الإسكندرية.
كانت الأجهزة الأمنية بالإسكندرية تمكنت من كشف غموض واقعة العثور على هيكل عظمى لشخص بعقار «تحت الإنشاء» بشارع المدافن بدائرة قسم شرطة أول العامرية وبإجراء الفحص والتحريات تبين أنها لشخص يدعى «ز. م. ا»، 42 سنة، عامل وأن المنزل ملكه.