بعد 24 يومًا على «مذبحة الرحاب» الجريمة التي هزت مصر، كشفت مصادر من داخل مصلحة الطب الشرعي معلومات جديدة حول القضية، مشيرةً إلى أن هناك فتحة واحدة لدخول الطلقات الثلاث فى رأس المقاول القتيل.
وأوضحت التحقيقات التي أجرتها النيابة وخبراء من الطب الشرعي أن هناك إمكانية أن يكون إطلاق الرصاص على رأسه جاء نتيجة دفعة واحدة من السلاح المستخدم وأنه نفس السلاح الذى استخدمه الجانى فى قتل الزوجة والأبناء الثلاثة، أي أن الواقعة انتحار.
وقالت المصادر – رفضت ذكر اسمها – أن المسافات التى تم إطلاق الرصاص منها تتطابق مع معقولية سيناريو الانتحار إطلاق الرصاص على الضحايا والمقاول نفسه وتطابق الزوايا التى كانت بها وضع المقاول داخل الفيلا.
وأوضحت المصادر في تصريحات صحفية لها إن التحقيقات التى تجريها النيابة العامة مع خبراء الطب الشرعى ورجال البحث الجنائى قد تنهى وتسدل الستار على «مذبحة الرحاب» خلال الأيام المقبلة إلى انتحار المقاول وقتله أسرته للتخلص من ديونه ومشكلاته فى مديوناته المتراكمة ويكون الدافع الرئيسى الانتحار.
وأضافت المصادر أنه تم تكليف فريق بحث من خبراء البحث الجنائى على أعلى مستوى بوزارة الداخلية، ومصلحة الأدلة الجنائية والمعمل الجنائى لفحص ومعاينة مسرح الجريمة وتحريات المباحث، وسؤال أكثر من 250 شخصا فى تلك القضية للوصول إلى احتمالية أن تكون الجريمة جنائية إلا أن المعلومات والقرائن والأدلة من خلال جمع المعلومات والأدلة الجنائية والطب الشرعى اتجهت إلى انتحار المقاول.
وكانت النيابة العامة واصلت تحقيقاتها فى مذبحة الرحاب لأكثر من 23 يوما استكملت فيها جميع الاستدلالات والمعلومات وتقارير الطب الشرعى والمعمل الجنائى ومن المنتظر الإعلان عن الانتهاء من التحقيقات واتخاذ القرار حول المذبحة لتقرير مصيرها.
وكانت الأجهزة الأمنية بالقاهرة عثرت فى 5 مايو الحالى على 5 جثث من أسرة واحدة داخل فيلا رقم 1 بمدينة الرحاب، وانتقل رجال المباحث بإشراف اللواء خالد عبدالعال مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة، وتبين أن الجثث لأسرة كاملة مكونة من أبوين و3 أبناء.