لم تقتنع الشابة ذات الـ 19 عامًا أنها سوف تتزوج من العريس الذي اختارته لها عائلتها الريفية بقرية أولاد عزاز التابعة لمركز سوهاج، بعدما وجدوا فيه سمات الرجولة والاعتماد على النفس واستِطاعته توفير حياة سعيدة لابنتهم، خاصة أنه يعمل خفيرًا نظاميًا بمركز شرطة سوهاج، ما زاد من فرص اقتناعهم به، إلا أن كل تلك الأسباب لم تثني «حنان» عن حلمها من الزواج من أحد شباب القرية الذي عاشت معه قصة حب.
وبحسب تحريات النيابة، بعد ضغوط الأسرة لم تجد الفتاة مفرًا من إتمام الزيجة رغمًا عنها، لكنها فكرت منذ ليلة عرسها كيف تتخلص من زوجها في أقرب وقت لتعيش الأحلام التي رسمتها مع حبيبها.
وبعد ترتيب أفكارها استطاعت الزوجة بعد 15 يومًا من زفافهما أقنعت زوجها «محمود. ع. أ» 28 عاما، خفير نظامي بمركز شرطة سوهاج، بالخروج للتنزه في مدينة سوهاج، معللة ذلك بأنهما في شهر العسل، وأثناء ذلك كانت أعدت الخطة التي ستتخلص بها من الزوج الضحية، بشراء «سم فئران» من إحدى الصيدليات بالمدينة، وبعد عودتهما من التنزه إلى المنزل وضعت السم له في مشروب وأقنعته باحتسائه على أنه «منشط جنسي» سيزيد من فحولته ما يجعلها أكثر سعادة معه.
وبعد تناول الزوج لسم الفئران ظهرت عليه أعراض التسمم فأسرعت الزوجة لإبلاغ أسرة زوجها المقيمة معهما في نفس المنزل بأنه مصاب بحالة إعياء شديد وقيئ مستمر وذلك بعد تناولهما عصائر ومشروبات خلال تنزههما بالمدينة، لتبعد الشك عنها.
نقلت الإسعاف الزوج لمستشفى سوهاج العام لإسعافه إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة قبل تمكنهم من ذلك، وعند كشف مفتش الصحة على المجني عليه لبيان سبب الوفاة، اكتشف تناوله مادة فسفورية سامة، فتم إخطار مركز الشرطة الذي كشف غموض الواقعة.
كان مدير أمن سوهاج، اللواء عمر عبدالعال تلقى إخطارًا من اللواء خالد الشاذلي بوفاة «محمود. ع. أ» 28 عامًا خفير نظامي من قوة مركز سوهاج، ويقيم بناحية ونينة الغربية.
بسؤال زوجته قررت بأنه أثناء خروجها وزوجها بمدينة سوهاج تناولا عصيرا بأحد المحلات وعقب عودتهما للمنزل شعر بحالة إعياء وتم نقله للمستشفى إلا أنه توفي، ولم تتهم أحدا بالتسبب في ذلك.