فجر تقرير الطب الشرعي مفاجآت بالجملة بعد صدوره بشكل كامل فجر اليوم الاثنين، وبعد عرضه على نيابة القاهرة الجديدة، برئاسة المستشار محمد سلامة، تم فتح باب التحقيق بشكل موسع في واقعة جريمة قتل أسرة كاملة متكونة من 5 أفراد في مدينة الرحاب.
وكانت النيابة قد عثرت على أسرة رجل الأعمال الشهير عماد سعد مقتولة في فيلاته بالرحاب، واتضح أن الجريمة وقعت منذ يومين قبل اكتشافها، وبالمعاينة الأولية أكدت النيابة أنها جريمة انتحار، وأن رجل الأعمال عماد سعد قتل أسرته ثم انتحر فيما بعد بإطلاق الرصاص على نفسه.
فيما واتضح وفقًا لتقرير الطب الشرعي، أن رجل الاعمال المقتول لم ينتحر، حيث تم العثور على رصاصتين اخترقت أسفل الوجه، ورصاصة أخرى في الرأس، ما يعني أنه توفي مقتولًا ولم ينتحر، فيما أثبت التقرير الصادر فجر اليوم، أن الرصاص المخترق جسد أسرته كان من على بعد قصير.
أوضح التقرير أيضًا، أن الكلب الموجود في حراسة الفيلا قد تم تخديره بواسطة مادة مخدرة حتى لا ينبح وقت تنفيذ الجريمة، بالإضافة لعدم عثور فريق البحث على كاميرات المراقبة الخاصة بالفيلا بسبب نزعها من جانب منفذ الجريمة بالأساس.
على الجانب الأخر، ووفقًا لروايات مختلفة من أصدقاء أبناء رجل الأعمال عماد سعد، والذين كانوا يدرسون بالفرقة الثالثة لكلية الاقتصاد وعلوم سياسية بجامعة المستقبل، أكدوا اليوم الاثنين، معرفتهم بالشقيقين محمد عماد ونورهان عماد، على مدار السنوات الثلاثة، كما أنهم على معرفة كبيرة بوالدهما ووالدتهما، وأكدوا أن والدهما لا يقدر على قتلهم نهائيًا.
وأضافت صديقة الشقيقان المتوفيان “هديل”، أن أسرتهما ميسورة الحال ماديًا ولم تعاني نهائيًا من إفلاس، ويستحيل أن يقدم الأب على الانتحار وقتل أولاده، حيث يتمتع بحسن خلق شديد والجميع من أصدقائهم يشهد على ذلك، كما أنها لم تلاحظ أي تغييرات على صديقتها المقربة نورهان عماد المجني عليها، أو على شقيقها محمد عماد.
وأوضح صديق أخر للثنائي المتوفي، “علي”، أن وضعهما الأيام الماضية لم يجعل أي أحد من أصدقائهم بالشك لحظة واحدة بأن حالتهم المادية باتت متعثرة، وتابع، أنه تفاجئ مثل الجميع بما تم ترديده على مواقع التواصل الاجتماعي حول طريقة قتلهما، والجميع في الجامعة يشعر بحزن عميق، لكن ينبغي التريث لحين كشف المستور في الجريمة، خاصة وأن جميع أصدقائهم يعلم أن والدهما لا يقدر على قتلهم بهذه الطريقة.