واصلت الأجهزة الأمنية في إمارة دبي بالإمارات العربية المتحدة محاكمة مفتش من جنسية دولة عربية، وذلك على خلفية انتحاله صفة رجل شرطة، واقتاد امرأة من سيارة أجرة، واصطحبها في مركبته، ثم اغتصبها في منطقة مظلمة، بعد الاعتداء عليها بالضرب.
ووفقًا لما ذكرته المجني عليها، وتعمل مصففة شعر في أحد المحال، أنها كانت عائدة من نادٍ ليلي، واستقلت سيارة أجرى، وحين اقتربت من البناية التي تسكن فيها فوجئت بالمتهم يستوقف سيارة الأجرة.
وأضافت الضحية أنه أبرز بطاقة، مدعياً أنه من تحريات دبي، وطلب منها هويتها، فسلمته جواز سفرها، وأمرها بالصعود إلى مركبته، بدعوى أنها احتست مشروبات كحولية، وسينقلها إلى مركز الشرطة، فانصاعت له، إلى أن توجه بها إلى منطقة خلاء مظلمة، قريبة من مقر سكنها.
وتابعت الضحية في تحقيقاتها أمام المحكمة أنه ادعى إجراء مكالمة هاتفية مع شخص ما أخبره بأنه أوقف امرأة مخمورة، وأبلغها بأنها ستسجن، فبكت من الخوف، إلا أنها فوجئت به ينتقل إلى المقعد الخلفي، ويمسح دموعها، ويعانقها، فدفعته بعيداً عنها، لكنه صفعها وشدها من شعرها، ثم اعتدى عليها بالإكراه، لافتاً إلى أنه طلب منها المغادرة بعد انتهائه، وقضت يومين قبل أن تبلغ الشرطة، لخوفها.
من جهته، قال شاهد من شرطة دبي إن المجني عليها حضرت إلى مركز الشرطة المختص، وأبلغت بأنها خرجت مع صديق لها من أحد الفنادق في سيارة أجرة، وفوجئت بشخص يرتدي الزي المدني يفتش السيارات، لكنه أبرز لها هوية عسكرية، وطلب من سيارة الأجرة التي تستقلها هي وصديقها الانصراف، ثم اقتادها إلى ساحة رملية واغتصبها، وهددها لاحقاً بالسجن إذا أبلغت الشرطة، فخافت.
وظلت مترددة يومين، لكنها استشارت صديقاً لها، فأكد لها ضرورة الإبلاغ، وأضاف الشاهد أنه رافق المجني عليها إلى مكان الواقعة، واستمع إلى شهادة صديق لها كان برفقتها حين اقتادها المتهم من المركبة.
ولفت الشاهد إلى أنه استجوب المتهم، الذي أفاد بأنه شاهد المجني عليها تترجل من السيارة، فطلب منها صعود إلى سيارته، واتفق معها على ممارسة الجنس بمقابل، واصطحبها في سيارته، وبعد أن انتهى طلب منها النزول ثم هرب قبل أن يدفع لها، مشيراً إلى أن المتهم كان يعمل في الشرطة، ثم استقال، وعمل بالجمارك.
وذكر نادل في أحد المطاعم، في شهادته بتحقيقات النيابة، أنه كان برفقة المجني عليها لتوصيلها إلى شقة صديقتها، فخرج شخص من مبنى المواقف، وصرخ على سيارة الأجرة التي كانا يستقلانها، حتى توقفت، ثم أبرز بطاقة تدل على عمله في التحريات، ثم سأله عن مكان إقامته فرد بأنه في دبي، فطلب منه المغادرة.
وقرر احتجاز المجني عليها، بتهمة تعاطي المشروبات الكحولية، وحين رفض الشاهد المغادرة هدده بفتح بلاغ ضده، واستدعاء دورية له، فخاف وغادر، واتصل بالمجني عليها مرات عدة، لكنها لم ترد، وعرف منها في اليوم التالي أنها تعرضت للاغتصاب.