”ذهب.. ياقوت.. مرجان.. أحمدك يارب“.. جملة شهرية قد تسمعها فى الأساطير وروايات التراث، والتي تروي قصة “علي بابا” والأربعين حرامي، حين يعثر “علي بابا” على الكنوز الخفية.. إلا أن القصة هذه المرة مختلفة حيث تجد مباحث الأموال العامة الكنز المخفي المكون من ذهب وياقوت ودولارات في قضية هي الأشهر في مصر.. ماذا حدث في مصر الجديدة ؟
بدأت القصة عندما تمكنت مباحث الأموال العامة، بالعاصمة المصرية القاهرة، من القبض على صاحب شركة للمشغولات الذهبية في مصر، لإتجاره في الماس والأحجار الكريمة والمصوغات الذهبية المهربة.
وكشفت التحريات الأمنية، شراء المتهم إحدى الشقق السكنية بمنطقة مصر الجديدة بالقاهرة لممارسة نشاطه ببيع الأحجار الكريمة بالدولار، وتخزينه كمية كبيرة من الأحجار الكريمة والمشغولات المهربة في شركته للتهرب من موظفي الجهات الرقابية.
وأوضحت التحريات أن صاحب شركة المشغولات الذهبية، حذر العاملين في شركته من التعامل إلا عن طريق عملاء محددين يختارهم بنفسه، حيث يقابل العملاء بمفرده ويتحكم في مواعيد غلق وفتح الشركة آليا بعد مشاهدة عملائه في كاميرات المراقبة.
وعندما تم مداهمة هذه الشقة تم العثور على كنوز مغارة على بابا، كما تقول الأسطورة، حيث عثر بحوزة المتهم في شركته على 597.29 قيراط من فصوص الماس، و234 قيراط زمرد وياقوت وزفير، وزنت 959 جم، و1.973 كيلو ذهب مرصع بالماس، و24700 دولار و600 ألف جنيه مصري.
وقدرت المضبوطات بحوزة صاحب الشركة بـ 22 مليون جنيه مصري، والرسوم المستحقة عليه للجمارك 44 مليون جنيه مصري.
وكشفت التحريات الأولية، عن الواقعة مفاجآت لم تكن في الحسبان، حيث أكدت أنه يوجد شخصا يُدعى مستر أليكس انتحل صفة شخصية لبنانية لمدة 10 سنوات، وعمل في تجارة الذهب والمجوهرات الثمينة، عن طريق التهريب من مصر إلى الخارج وبالعكس.
وتابعت التحريات الأولية أن مستر أليكس زار 200 دولة مختلفة، ويحمل اسم مستر أليكس الشخصية اللبنانية التي قرر المتهم “هيثم” انتحال صفتها في عمله بتجارة الذهب.
التحريات الأولية للأجهزة الأمنية المصرية، كشفت عن النقاب عن حيلة استغل فيها المتهم دهائه حيث روّج في الأوساط بين تجار الذهب ولمدة 10 سنوات أنه لبناني الجنسية ويعمل في مجال تجارة الذهب والمجوهرات، وفي الفترة الأخيرة قبل ضبطه من قبل مباحث الأموال العامة، نقل أليكس كمية كبيرة من الذهب والمجوهرات والدولارات خارج البلد.
واعترف حوت تجارة الذهب، أمام الأجهزة الأمنية المصرية، أنه يتاجر بالذهب بين مصر ولبنان، حتى تم إجراء التحريات الأمنية وتبين أنه ينتحل صفة لبناني للهروب من أعين الأجهزة الأمنية في دخوله وخروجه من القاهرة.
وكشفت التحريات الأمنية شراء المتهم إحدى الشقق السكنية بمنطقة مصر الجديدة بالقاهرة، لممارسة نشاطه ببيع الأحجار الكريمة بالدولار، وتخزينه كمية كبيرة من الأحجار الكريمة والمشغولات المهربة في شركته للتهرب من موظفي الجهات الرقابية.
القبض على مستر أليكس بعد 10 سنوات من الاحتيال هو ضربة كبيرة من الأجهزة الأمنية.. فهل تتحول قضية القبض على مستر أليكس إلى قضية القرن؟