قصة طفلة أجبرتها عائلتها بالزواج من مغتصبها ، ففي إحدى الأحياء الشعبية في منطقة الطالبية، تفاجأت الطفلة “نهلة”، بطلب غريب من أهلها وهي مازالت في المرحلة الثانوية ولم تتجاوز الـ 16 عامًا، فطالبوها بالزواج من جارها المسن المتزوج بالأساس من زوجتين.
وتقول “نهلة”، أمام محكمة الأسرة بإمبابة، أن عائلتها أرغمتها على الزواج من جارها المسن المتزوج، والذي حاول مرار أن يتحرش بها باستخدام الألفاظ الخادشة والإيحاءات الغير مناسبة لعمرها، وأنه استغل وضعه الاجتماعي الأفضل من سكان المنطقة ووظيفته في استغلال كل من حوله.
وأوضحت “نهلة”، أن جارها المتزوج “مدحت”، بدأ التحرش بها في السر والعلن وأمام الناس من سكان منطقتها، وكأنه يحاول إظهار أنها مثل بنته، الأمر الذي كان يستخدمه دائمًا لخداع سكان المنطقة بتدينه الشديد في الظاهر، خلاف ما يظهره لها في الخفاء بلمس جسدها ووضع يده عليها بطريقة غير أخلاقية.
وتحكي “نهلة”، أنها في أحد الأيام وهي عائدة من درسها، ضيق عليها طريق صعودها لمنزلها، ومن وقتها توالت محاولات التحرش بها بشكل صريح وهي خائفة من التحدث إلى زوجة والدها.
إلا أنها قررت الحديث إلى زوجة والدها، لكنها تفاجأت برد فعلها الغريب فإنهالت عليها بالضرب المبرح، ما جعل “نهلة”، تصمت فيما يحدث لها من جارها المسن، لكنها مع تكرار محاولاته فشلت في تجنبه حتى سقطت كإحدى ضحاياه حينما قام باغتصابها وهرب بعدها.
لكن أسرة “نهلة” تسترت على ما حدث للطفلة صاحبة الـ 16 عامًا، وأجبروها على الزواج من جارها المغتصب، وهي لا تعلم أي شئ، خاصة لأن بعد واقعة الاغتصاب كانت في المستشفى تتلقى العلاج لفترة، وتفاجأت بعقد قرانها على المغتصب دون أن تدري.
وأكملت الطفلة، بعدما رضيت بما وقع علي من أهلي ،ظل يعاملها بعنف هو وزوجاته الاثنين، لأنه وضعهما الثلاثة في شقة واحدة، فكانت تتلقى الضرب منهما ومنه مساءًا، حتى ألقاها في الشارع بعد 3 أشهر فقط من الزواج، وهو يقول لها “خايف تدنسي سمعتي”.
وتقف “نهلة”، أمام محكمة الأسرة لتطلب الطلاق رسمي، خاصة وأنه بعد مرور عامين على الواقعة وقيامه بطردها، وهي معلقة بسبب رفض الزوج المغتصب تطليقها دون التنازل على المؤخر والمقدم والذهب المتفق عليه بينهما، والتنازل أيضًا على شيك تم توقيعه بمبلغ 50 ألف جنيه كتعويض عن هتك عرضها.