حالة من الحزن انتابت أهالي شارع الوحدة في إمبابة بسبب ما تعرض له الشاب صلاح فتحي الذي مزقه شاب وسط الشارع عقابًا له للدفاع عن صديقه ومنع المتهم من قتله حيث سدّد له الأخير عدة طعنات أودت بحياته وفرّ هاربًا حتى تمكنت مباحث الجيزة من إلقاء القبض عليه.
تفاصيل الجريمة كشفت عنها تحريات مباحث الجيزة بقيادة اللواء محمد الشرقاوي، مدير الإدارة العامة للمباحث أن المجني عليه يدعى صلاح فتحي كان برفقة صديقه عبد الله في عقيقة طفل أحد أصدقائهما والتقى عبدالله بالمتهم يدعى محمد العربي والذي يوجد بينهما خلاف قديم فتجدد مرة أخرى ونشبت بينهما مشاجرة قام على إثرها المتهم “العربي” بطعنه وسط الشارع فتدخل صلاح لإنقاذ عبد الله إلا أن المتهم قابله بعدة طعنات في صدره وظهره أسقطته غارقاً في دمائه وفر المتهم هاربًا.
تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة بلاغاً من الأهالي بدائرة قسم شرطة امبابة بوقوع جريمة قتل ووجود مصاب في حالة خطرة وعلي الفور انتقلت أجهزة الأمن الي موقع الحادث وتم نقل الضحية والمصاب الي المستشفي لسرعة إسعافه الا ان المجني عليه فارق الحياة متأثرًا بإصابته خاصة أن الطعنة في الصدر اخترقت القلب وتم إسعاف صديقه الذي تدخل القتيل لإنقاذه.
والدة القتيل عندما تلقت نبأ وفاة وحيدها على البنات أصيبت بحالة من الانهيار والصراخ الهيستيري لم تكن تصدق من أخبرها مرددة: “لأ أكيد هلاقيه كويس هو اتعور بس وهيرجع لبيته بالسلامة”.
روت والدة المجني عليه تفاصيل الكارثة التي ألمت بالأسرة بأكملها قائلة إن ابنها طالب جامعي في الفرقة الرابعة بكلية الخدمة الإجتماعية بجامعة حلوان، وانهى الترم الأول بنجاح وكان منتظرًا انتهاءه من الجامعة حتى يخطب الفتاة التي يحبها، وأضافت انه تناول طعام الغداء معها قبل انصرافه للمرة الأخيرة من المنزل حيث اصطحبه صديقه “عبد الله” لحضور عقيقة أحد أصدقائهما ورجع لي في كفنه.. وأثناء العقيقة تقابلا مع المتهم “محمد العربي” وكان هناك خلاف بين المتهم وبين “عبدالله” .
واستطردت قائلة إنه بعد وقوع الجريمة روى لهم عبد الله صديق ابنها المجني عليه تفاصيل ما حدث وقال: “بعد ماخلصنا كنت مروح أنا وصلاح، وفجأة تقابلنا مع المتهم، وراح قالي تعال عايزك في حاجة وحط إيده على كتفي وخدني بعيد عن الضحية، ولقيته حط إيده في جيبه افتكرت هيطلع حاجة، فجأة لقيت (مطواة) بيطلعها وراح معورني بيها في كل حتة في وشي وجنبي وإيدي لغاية ما الدم نزف مني من كل حتة، ساعتها صاحبي صلاح جري عليا عشان ينقذني من إيده، وهو بيلحقني المتهم طعنه في قلبه، وقع على الأرض وكان بينزف، الناس جريت علينا، ونقلناه بسرعة للمستشفى والمتهم هرب”.
وصرخت الأم قائلة: “ابني راح غدر، مكنش ليه علاقة باللي حاصل بين المتهم وصاحبه عبدالله، دخل ينقذه خد الطعنة بداله”، مؤكدة أنه كان سندًا لشقيقاته الفتيات، وطالبت بالقصاص من المتهم.