«عليها عفريت».. مفاجأة وراء مقتل عروس الغربية

 

 

 

عندما يتسلل الغضب إلى قلب الزوج ويتملك منه شيطانه، يوقد فى قلبه نيرانًا لن تنطفئ، فيفقد عقله ويسدل ستار النهاية على حياته الزوجية التي بدأت قبل 48 ساعة فقط مع زوجته  “آية. ح. أ” ابنة قرية نفيا بمحافظة الغربية، والتي انتقلت مع زوجها للإقامة في تلك القرية والذي لم يتمكن من لمسها طوال يومين من الزفاف حتى ظن أنها ممسوسة من الجن.

 

بدأ الزوج في البحث لدى المشايخ والمعالجين بالقرآن الكريم لحل أزمة عروسه التي دخلت في حالة اكتئاب شديدة وكلما اقترب منها عريسها كانت تصرخ مؤكدة أنها تشاهد أشباحا بالمنزل وأن أسرتها طلبت منه إحضار أحد الشيوخ لفحصها والذي أكد أنها “عليها عفريت” ومعمول لها عمل.

 

وتحول الفرح والزغاريد إلى دموع وصراخ تتعالى داخل جدران المنزل الريفي الذي يقطن فيه العروسين منذ ساعات فقط، ودب  المنزل العويل وبكاء أرجاء المكان قبل قتل الزوج عروسته في اليوم التالي من الزفاف.

 

وروت والدة الفتاة “آية الشبيني” المعروفة إعلاميا بـ”عروس طنطا ضحية زوجها”، والدموع تنهمر من عينيها: “حسبنا الله ونعم الوكيل، بنتي ماتت عفيفة وشريفة، عذراء، وهي في دار الحق، بعد 48 ساعة من زواجها، منه لله اللي مثل بجثتها، وقطع أصابع إيديها، وطعنها”.

 

وأضافت الأم، أنها ذهبت في يوم الصباحية، ولمست السعادة على وجه ابنتها، موضحة: “زوجها كان طبيعي وفرحان، ورقص معاها ليلة الفرح، ولم تبد هناك أي خلافات بينهما إطلاقا”.

 

واستشهدت والدة الفتاة، بأقوال الجيران، إن “الزوج القاتل هرول إلى الشارع، والدماء ملطخة ملابسه مرددا: قتلتها وخلصت عليها بإيدي”، لافتة إلى أنه لولا تدخل الأهالي والجيران وسلموه إلى الجهات الأمنية؛ لكان قد هرب بفعلته.

 

وطالبت جهات التحقيق، بالقصاص لابنتها التي سالت دماؤها داخل عش الزوجية، علي يد زوجها الذي فقد كل ملامح الإنسانية، وارتكب جريمة شنعاء أطاحت بحياة ابنتهم العروس عقب انتهاء عيد الفطر.

 

وقال أيمن الشبيني محامي المجني عليها، آيه الشبيني المعروفة إعلاميا بـ عروس طنطا، والتي لقت مصرعها على يد زوجها بعد 48 ساعة من زفافهما إن “المتهم تربص بالمجني عليها داخل غرفة النوم”.

 

وأضاف محامي المجني عليها، إن تقرير الطب الشرعي المبدئي أكد أن العروس تلقت أكثر من 8 طعنات في أنحاء متفرقة في الجسم وقطع في أحد صوابع اليد وجرح في الرأس وتركها المتهم غارقة في الدماء داخل غرفة النوم ثم هاتف شقيقها تليفونيا.

 

وكانت البداية عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية، إخطارا من مأمور مركز شرطة طنطا، يفيد بورود بلاغ من شرطة النجدة، من أسرة في قرية نفيا، بمصرع فتاة تدعى “آية . ح. أ” في العشرينات من عمرها، والعثور جثمانها جثة هامدة مصابة بعدة طعنات في جسدها.

 

وجرى تشكيل فريق بحث؛ لكشف غموض الواقعة، وأسفرت التحريات التي أجراها الرائد حسام قطامش رئيس مباحث مركز طنطا، عن أن وراء ارتكاب الجريمة، زوج الضحية؛ بسبب خلافات أسرية، عقب مضي 48 ساعة على زواجهما.

 

Exit mobile version