هي قصة كفاح إلا أن نهايتها ليست جميلة كنهايات الأفلام، فبدأت القصة مع ذلك الشاب الذي خرج من قريته مسافرًا إلى بلد عربية من أجل البحث عن لقمة العيش وتوفير معيشة رغدة، والذي يلتقي بمحبوبته ويرتبط بها ويصبح عندهما صغار، لتتحول الأحداث سريعا، وتختفي اللحظات الجميلة، وتختفي القيم الأسرية والمجتمعية، ويقدم الزوج على إنهاء حياة زوجته والهرب إلى وطنه، ماذا حدث في المهبولة؟
أقدم وافد من الجنسية المصرية في الكويت، على إنهاء حياة زوجته الآسيوية “الفلبينية، والفرار إلى وطنه برفقة صغيريه، بشكل سريع ودون أن يلحظ أحد فعلته.
وكشفت صحيفة “الأنباء الكويتية الرسمية، تفاصيل الواقعة، مؤكدة أنّ القصة بدأت عندما ورد بلاغ إلى عمليات وزارة الداخلية في مارس 2022، عن انبعاث رائحة كريهة من شقة في منطقة المهبولة بالكويت.
وهو ما دفع أجهزة وزارة الداخلية للتعامل مع البلاغ، وبعد فتح باب الشقة تم العثور على سيدة آسيوية تم إنهاء حياتها قبل أيام على الأرجح”.
وأضافت الصحيفة: “على الفور انتقل إلى هناك مدير أمن الأحمدي اللواء صالح مطر ومدير مباحث الاحمدي عمر الرشيد، حيث تبين أن الزوج غادر البلاد بعد ارتكاب الواقعة”، مشيرا إلى أن “السيدة فاقدة الروح وجدث في وضعية شُبهة، لتتم إحالتها إلى الطب الشرعي، ورجحت المعاينة الأولية رحيلها عن الحياة بعد أن توقفت أنفاسها”.
وأشار المصدر ذاته لوسائل الإعلام أنّ “التحقيقات أظهرت أن مرتكب الواقعة مصري وغادر إلى موطنه وبرفقته صغيرته 16 عاما وصغيره 17 عاما.
كما تبين أنه أرسل تسجيلا صوتيا لحارس البناية محل الواقعة، قال فيه: “ودعت أنفاس زوجتي الفلبينية وأبلغ الشرطة”.
لتسدل تلك الواقعة الحزينة الستار على قصة كفاح كبيرة حيث تحول الزوج من رجل عصامي حاول بناء منزله وتكوين أسرته بعد هجرته من بلدته لسنوات طويلة إلى شخص مطارد يخشى أن يسأل صغاره عن أمهم، حيث وضع الزوج خاتمتها بكسر الميثاق الغليط مع زوجته وارتكاب واقعة يندى لها الجبين وترفضها كل الأديان.
وفقا للاحصائيات الدولية تحتل الكويت المركز الثاني عشر بين دول الشرق الأوسط والدول العربية في مؤشر ارتكاب الوقائع التي يعاقب عليها القانون، بحسب آخر إحصائيات صادرة في عام 2022، حيث جاءت سوريا في الصدراة، في حين جاءت قطر في ذيل القائمة، وجاءت مصر في المركز الخامس بعد سوريا وليبيا والجزائر والمغرب.
تثير قضية ارتكاب وافد لواقعة يعاقب عليها القانون، قضية العقاب الجماعي أو تعميم ذلك الفعل على بني جلدته من وطنه الوافدين في الكويت، حيث أن ارتكابه هذه الواقعة فعل فردي يجب أن يعاقب عليه بمفرده، لا أن يعمم هذا التصرف على كل المصريين الوافدين إلى الكويت أو إلى دول الخليج.
