«استدرجه وقاله تعالى أجبلك طعمية وخده ومشي بيه وقتله».. كلمات بنبرة حزينة من والدة الطفل أدهم محمد، صاحب الـ8 سنوات من عمره، المقتول على يد زوج عمته ووضع جثمانه داخل جوال وألقاه على قضبان القطار بمنطقة برطس التابعة لدائرة قسم شرطة أوسيم بالجيزة.
وجرى نقل جثمانه إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة بعد العثور على جثمانه وإبلاغ الشرطة، التي قررت انتداب الطب الشرعي للكشف الظاهري، لبيان سبب الوفاة وصرحت بالدفن.
والدة الطفل حكت سيناريو استدراج نجلها في حديثها لـ«الوطن»، قائلة إن المتهم زوج عمته هو من قام بالانتقام منه: «أنا كنت في الشغل ماشوفتش حاجة والناس حكتلي.. حرق قلبنا عليه، الطفل عمله إيه ذنبه إيه ؟، اتغدر بيه واستدرجه قاله تعالى أجبلك طعمية وأخده أنهى حياته، وبعد ارتكاب الجريمة، كان بيدورعلى أدهم معانا، وماكنش باين عليه»، مطالبة بتوقيع أقصى العقوبة على المتهم.
وروى جد الطفل تفاصيل صادمة، قائلا: «أن وقت علمنا بخروج الطفل، ولم يعد بعدها بساعات، قمنا بالبحث عنه في جميع المناطق، لمدة 6 ساعات، وأخبرتنا أحدى السيدات في مدينة برطس، بأوسيم، أنه تم العثور على جثته داخل جوال متوفي، وعندما انتقلنا إلى هناك، وجدنا الطفل مقتول وتم وضعه داخل جوال، وعلمنا بأنه المتهم زوج عمته، وأحد الجيران كان أبلغني يوم السبت الماضي قبل الجريمة بـ3 أيام كان ينتظر خروج الطفل، ولكن لم يخرج، وتربص به من جديد واستدرجه».
في تمام الساعة الخامسة من مساء أمس الأربعاء، بدأت أحداث الجريمة والتحقيق في الواقعة من قبل رئيس مباحث أوسيم، بعد ورود بلاغ من الأهالي بالعثور على جثة طفل داخل جوال بلاستيك ولا يوجد به ثمة إصابات، بقرية برطس دائرة المركز، وبالانتقال والفحص تبين أن الطفل يدعى أدهم محمد، 10 سنوات، مقيم في بشتيل على الفور.
وتم ضبط المتهم بعد مرور ساعات قليلة على إرتكاب الجريمة وتبين أنه يدعى «أحمد ا ع» فني مواتير يبلغ من العمر 35 سنة، مقيم بالعنوا ذاته، زوج عمة الطفل، لوجود خلافات مع والد المجنى عليه لعدم مساعدته ماديا، فاستدرج الطفل لمسكنه وأغرق راسه في دلو مياه حتى فارق الحياة، ووضعه فى جوال وتركه على قضبان القطار بمحل العثور عليه.
بعد خضوع المتهم لجلسة تحقيق، واعترافات تفصيلية حول ارتكابه الواقعة، بالتزامن مع وصول المتهم لمسرح الجريمة بصحبة محقق النيابة العامة، وسط إجراءات أمنية مشددة لشرح تفاصيل قتل الطفل.
وأمرت النيابة بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، وعرضه على مصلحة الطب الشرعي لإجراء تحليل مخدرات لمعرفة تعاطيه إياها من عدمه، واستدعت أسرة المجني عليه وشهود العيان لسماع أقوالهم.