فن و مشاهير

عاش وحيدا ورحل في عمر الـ 38..أسرار في حياة ماهر عصام

“بشكُر كل اللي وقف معايا في تعبي.. لو كنت مُت كنت قولتلكم”.. تلك الكلمات التي قالها ماهر عصام قبل رحيله من الدنيا بعدها بسنوات قليلة.. هو في الأصل هيئته بسيطة وملامحه بريئة، وظهوره خفيف ومُحبب للقلب تحس كأن الدنيا ليست أكبر همه كان زائر خفيف لا يريد أي شئ.

دي كانت حياة ماهر اللي سابنا بدري وهو عنده 38 سنة وفي الفيديو ده هقولكم إزاي ماهر عصام كام عايش وحيد وليه كان متدمر نفسياً وإيه اللي حصله قبل ما يودع الدنيا.. وكواليس تانية كتير خليكوا معايا.

يوم 5 أكتوبر سنة 1979 وصل للدنيا ماهر عصام هو من أًسرة شعبيّة عايشة في حي إمبابة وده اللي خلاه يختار أدوار معينة في مشواره الفني، زي ما قال في تصريحات تلفزيونية ليه يعني هتلاقيه في أدوار ولاد البلد والرجالة الحقيقية.. بس بدايته في التمثيل كانت وهو طفل صغير ارجو إنه اتشهر بدري والعيال في المدرسة كان بيقولوا عليه الواد المُمثل جه.. الواد المُمثل راح.. وفاتت الأيام تجري وقدر يقول أنا أهو ممثل بالموهبة مش بالدراسة بس ده ميمنعش إنه راح يدرس عشان الزهر يلعب أكتر.

البدايات

في التمانيات من القرن اللي فات وتحديداً سنة 1986، الكاميرا اتسلّلت على ستديو تصوير فيلم “اليوم السادس” وده كان من بطولة داليدا ومُحسن محيي الدين وإخراج يوسف شاهين.. هتلاقي طفل نحيف معداش العشر سنين بيسمع حدوتة حتتنا ويقول “يا حرام يا حرام عاللّي جراله.. اللّي جراله ما كان على باله.

بس الطفل النحيف ده ملامحه البريئة كبرت معاهُ وكأن طفولته حالفة تفضل معاه وهو كبير.. بس استنوا هو ليه دور صغير كده وهو طفل بردوا في فيلم فوزية البورجوازية قبلها بسنة وبعدها بقى هتلاقوه في فيلم التعويذة وبعدين مع الزعيم عادل إمام في النمر والأنثى.

الألفيّة الجديدة بدأت بس نجم ماهر عصام بقى مش أد كده يعني الأدوار بقت تانية وأحيانا ثانوية ومشاركاته كانت في أفلام الأبواب المغلقة وسكوت حنصور وهي فوضى وصرخة نملة وقلب الأسد وليه كمان مسلسلات، زي وجه القمر ولدواعي أمنية ةقضية نسب والملك فاروق وعصابة بابا وماما وفرقة ناجي عطالله.

الدراسة بعد الشهرة

ماهر عصام كان حابب يكون دارس مش معتمد على شهرته بدري بدري وبس قام داخل معهد فنون مسرحية قالوله انت شكلك مش غريب انت مثلّت قبل كده قالهم آه قالوله لمّا أنت مثلّت جاي هنا ليه؟ قالهم جاي أتقل الموهبة راحوا سقطوه.. حاجة تضحك الحقيقة مش كده بردوا؟!.

الشائعات

سكة الشائعات كان طايلة ماهر عصام بردوا بس كان بيتعامل معاها بخفّة زي روحه الحلوة بالظبط وفي سنة 2015 اتعرض لحادث عمله مشكلة كبيرة في واحد من شرايين المخ وبعدها ظهر في التلفزيون بيسخر من اللي سمعه قالك قُمت أصلي الجمعة اتزحلقت عادي بتحصل هوب وقعت في الحمام بردوا عادي بس قُمت لقيت نفسي متجوز ومخلّف واتضربت وشوية صمتْ كده تحسه إنه زعلان بس لقيناه بيضحك علطول ويقول كنت خايف أغيب 3 أيام، أطلع ألاقي ولادي في الجامعة ولاّ حاجة يعني هو كوميديان بالفطرة حتى الشائعات اتحولت لكوميديا والله أعلم باللي كان جواه أصلا.

حياة ورحيل

من كام ساعة كده كتب المخرج المسرحي محسن رزق واللي يعتبر الصديق المُقرب للفنان الراحل ماهر عصام عشان يفتكر ذكرى رحيله اللي عدى عليها 5 سنين وقال على حسابه في فيسبوك: “النهارده ذكري وفاة الفنان ماهر عصام أطيب خلق الله وأنقاهم.. كان وحيد مالوش غير ربنا”..

اللي بيأكد موضوع إنه عاش وحيد ده أخوه اللي طلع في برنامج تلفزيوني وقال إن اخوه ماهر عصام قعد فترة تعبان ومتدمر نفسيا وده بسبب إنه فقد أخته من الدنيا وبعدها أمه بالتالي هو كان عايش متدمر وحزين.. أخوه قعد يتحايل عليه عشان يروح يعيش معاه قاله مبحبش الخنقة وفضل لوحده وماهر بطبيعته كتوم ومش بيقول على اللي بيحصله.

الشائعات مبطلتش على ماهر عصام حتى بعد ما مشي من الدنيا وناس قالت إنه اتصاب بالنزيف لما اتعصب وهو بيتفرج على ماتش المنتخب المصري مع الأوروغواي في كأس العالم بس صديقه شريف إدريس قال إن الموضوع مالوش علاقة بماتش المنتخب أصلا وماهر كان تعبان من الأول والتعب بتاع الرحيل ده حصل بعد الماتش.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى