“وقد يجمع الله الشتيتين بعدما يظنان كل الظن أن لا تلاقيا”، هكذا قال الشاعر قيس بن الملوح بعدما زاد اشتياقه لمحبوبته ليلى بعد غياب سنوات طويلة، هكذا نجد في كرة القدم حالة الاشتياق التي ينتظرها عشاق كرة القدم بشكل عام ومتابعي النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي والمدرب العبقري بيب جوارديولا بشكل خاص، عندما يجتمع الثنائي مجددا بعد غياب طويل.
ويترقب عشاق الثنائي، تواجدهما معا في فريق واحد بعد غياب دام 8 سنوات وتحديدا منذ رحيل جوارديولا عن منصبه قبل أن يخوض المدرب الإسباني تجربتين ناجحتين مع بايرن ميونيخ الألماني ومانشستر سيتي الإنجليزي.
وكانت تقارير صحفية إنجليزية، وتحديدا صحيفة “ذا صن” الإنجليزية قد أفادت أن إدارة يوفنتوس الإيطالي مهتمة برصد ميزانية ضخمة من أجل التعاقد مع الإسباني بيب جوارديولا المدير الفني لفريق مانشستر سيتي ليحل محل ماوريسيو ساري.
كما أشارت الصحيفة إلى أن الصفقة الأكبر التي تسعى إدارة البيانكونيري لإبرامها هي التعاقد مع النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، ليضم بيب فريق الأحلام إلى صفوف السيدة العجوز.
تاريخ كبير بين جوارديولا وميسي
عمل المدرب الإسباني في جدران الفريق الكتالوني طوال 4 أعوام وتحديدا في الفترة من يوليو 2008 وحتى يوليو 2012، أدار خلالها 247 مباراة مع البرسا.
فاز برشلونة مع بيب في 179 مباراة وتعادل في 47 مباراة وخسر 21 مباراة فقط.
أحرز الفريق الكتالوني معه 638 هدفا وسكنت شباكه 181 هدفا فقط، وتوج المدرب الإسباني مع البرسا بـ16 لقبا.
ميسي كان اللاعب الأكثر تسجيلا والأكثر صناعة للأهداف أيضا في عهد بيب مع برشلونة، حيث خاض 219 مباراة أحرز 211 هدفا وصنع 89 هدفا خلال مشاركته في ولاية الإسباني.
أزمة ميسي مع الإدارة
ارتبط اسم ميسي خلال الأيام القليلة الماضية بالرحيل عن صفوف برشلونة وبدأ اسمه يتردد بقوة في الصحف الإنجليزية بشأن احتمالية انتقاله للسيتي في حال استمرار جوارديولا مع مانشستر سيتي أو الانتقال إلى مانشستر يونايتد.
وجاء اهتمام الصحف الأوروبية بمستقبل ميسي، بسبب توتر العلاقة بينه وبين إدارة برشلونة والتي ظهرت بشكل واضح مؤخرا بهجوم ميسي بشكل غير مباشر على تصريحات إريك أبيدال المدير الرياضي للفريق الكتالوني، الذي اتهم عدد من لاعبي الفريق بالتقصير خلال ولاية إرنسو فالفيردي.
مشاكل ميسي الأخيرة وتراجع نتائج وأداء البرسا قد يؤثر كثيرا على مستقبل البرغوث الأرجنتيني في حال اتخذ قرارا بالرحيل نهاية الموسم.
جوارديولا والبحث عن تجربة جديدة
تشابهت الظروف بينه وبين ميسي كثيرا خلال تلك الفترة، حيث يعاني بيب من عدم استقرار كبير مع مانشستر سيتي هذا الموسم، حيث فقد الفريق فرصة المنافسة على البريميرليج بنسبة 99% بعدما احتل المركز الثاني برصيد 51 نقطة خلف ليفربول المتصدر برصيد 73 أي بفارق 22 نقطة قبل 13 جولة على نهاية المسابقة.
أزمات السيتي الفنية المتلاحقة جعل مستقبل بيب على المحك، خاصةً أن الإسباني يدرس بقوة قرار الرحيل من أجل خوض تجربة جديدة بطموحات أكبر.
هذه الظروف تجعل جوارديولا وميسي قد يلتقيان مجددا تحت راية واحدة بعد غياب طويل.
ساري وأزماته مع إدارة يوفنتوس
هناك اتجاه قوي داخل إدارة يوفنتوس بالإطاحة بساري في حال خسارته لقب الدوري الإيطالي وهذا قد يتحقق خاصةً أنه خسر صراع الصدارة بفارق الأهداف مع إنتر ميلان.
كما أن هناك العديد من التحفظات على طريقة لعب المدرب الإيطالي وفشله في إدارة الأمور خارج المستطيل الأخضر وعدم توظيفه الجيد لبعض اللاعبين داخل الملعب وعلى رأسهم الأرجنتيني باولو ديبالا.