ملعب لقطات

الأهلي يتخذ موقفًا حاسمًا بعد قرار كولر المثير للجدل

في تطور مفاجئ داخل أروقة النادي الأهلي، استقرت إدارة الفريق على خطوة عاجلة لمواجهة أزمة موقف المدرب السويسري مارسيل كولر، الذي أعلن رغبته في الانسحاب من بطولة كأس الرابطة المصرية.

وبدلاً من الاستسلام لهذا القرار، قرر المسؤولون خوض البطولة بتشكيلة تجمع بين لاعبي الفريق الرديف والمواهب الشابة من فريق 2005، في محاولة للحفاظ على المشاركة وإثبات جدية النادي، رغم الخلاف مع المدير الفني.

هذه الخطوة تأتي قبل مواجهة حاسمة مع الزمالك في الدوري، مما يضع الأهلي أمام تحدٍ مزدوج في الأيام المقبلة.

أثار موقف مارسيل كولر، الذي دعا إلى الانسحاب من كأس الرابطة، استياءً داخل إدارة الأهلي.

المدرب السويسري، الذي قاد الفريق لتحقيق العديد من الإنجازات منذ توليه المسؤولية، يرى أن البطولة قد تُشكل عبئًا إضافيًا على اللاعبين الأساسيين، خاصة مع الجدول المزدحم والمنافسة القوية في الدوري ودوري أبطال أفريقيا.

لكن إدارة النادي، برئاسة محمود الخطيب، رفضت هذا التوجه بشدة، مؤكدة أن الأهلي لن يتخلى عن أي بطولة، مهما كانت الظروف، معتبرة أن المشاركة تعكس هوية النادي التنافسية.

ردًا على موقف كولر، استقر جهاز الكرة على خوض كأس الرابطة بتشكيلة تعتمد بشكل رئيسي على لاعبي الفريق الرديف الذين لا يحظون بفرص كافية في المباريات الأساسية، إلى جانب مواهب فريق 2005 الواعد.

هذه الخطة تهدف إلى تحقيق عدة أهداف: منح الفرصة للشباب لإثبات أنفسهم، تقليل الضغط على اللاعبين الأساسيين قبل مباريات حاسمة، والحفاظ على التزام النادي بالمشاركة في جميع المسابقات.

هذا النهج قد يمثل اختبارًا حقيقيًا لعمق تشكيلة الأهلي وقدرته على المنافسة بأكثر من جبهة.

في خضم هذه الأزمة الداخلية، يستعد الأهلي لمواجهة ديربي القاهرة ضد الزمالك يوم الثلاثاء 11 مارس 2025، في التاسعة والنصف مساءً، على استاد القاهرة الدولي.

المباراة، التي تُعد افتتاح الدور الثاني من الدوري المصري، تحمل طابعًا حاسمًا في صراع اللقب. الأهلي يحتل المركز الثاني برصيد 39 نقطة من 17 مباراة، بينما يأتي الزمالك في المركز الثالث برصيد 32 نقطة من نفس العدد من المباريات.

الفوز في هذا اللقاء لن يمنح الأهلي النقاط الثلاث فحسب، بل سيرسل رسالة قوية إلى منافسيه، خاصة بيراميدز المتصدر.

رغم الخلاف حول كأس الرابطة، يظل الأهلي في وضع قوي في الدوري، حيث يعتمد على كتيبة من النجوم مثل وسام أبو علي، بيرسي تاو، وحسين الشحات، إلى جانب خط وسط متماسك بقيادة مروان عطية وعمرو السولية.

لكن قرار الاعتماد على الشباب في بطولة ثانوية قد يثير تساؤلات حول استراتيجية كولر في إدارة الموارد، خاصة مع اقتراب مباريات حاسمة في أفريقيا والدوري. الإدارة، من جانبها، ترى أن هذا النهج يعكس ثقتها في قدرات العناصر الاحتياطية والناشئين على تحمل المسؤولية.

أحمد شعبان

أحمد شعبان ، محاسب ، أهوى التدوين والعمل على الانترنت ، متابع لجميع الدوريات العربية والاوروبية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى