من اللجوء إلى الصدارة..رحلة صعود سعد مطلق في ملاعب تركيا

سعد مطلق.. أصبح صاحب مركز الصدارة بين اللاجئين السوريين في تركيا بعد أن حقق مركزا متقدما في الدراسة والرياضة على السواء حتى وقع الاختيار عليه للتوقيع من ناد شهير.. فكيف كانت رحلة صعود مطلق من اللجوء إلى الصدارة؟

أصبح تقدم اللاجئين السوريين رياضيا في تركيا مسار إعجاب العديد من المدربين والأندية، خصوصا بعد الواجهات الكروية الشهيرة التي شهدتها مدينة إسطنبول، التي نظمت فيها بطولة “دوري الزين” لكرة القدم بنسختها الثانية.. وكان من بين اللاعبين السوريين المتألقين في تركيا سعد مطلق..

البدايات الأولى لسعد كانت مجرد تسلية في الحارة.. وبوصوله إلى عمر عشر سنوات بدأ يتأكد أن عشقه لعبة كرة القدم هواية وموهبة تستدعي الاهتمام والتدريب وكان شرط العائلة عليه ألا يؤثر التدريب على الدراسة.

يدرس سعد في جامعة بولاند أجاويد حيث اختار تخصصا يتطلب المزيد من المذاكرة وهو تخصص هندسة الموارد والمعادن ويشمل كل ما في باطن الأرض من مواد كيمائية والمفاجأة أن سعدا نجح في الحصول على ترتيب متقدم دائما بين زملائه.

التمرين والمباريات بالفريق والدراسة في الجامعة خضعت جميعها لجدول يومي دقيق.. لم يسمح سعد بضياع دقيقة واحدة من يومه دون استثمارها.

أصبحت قصة اللاعب السوري سعد مطلق واحدة من المسيرات الملهمة في عالم الناجحين.. حتى سلطت عليه وسائل الإعلام التركية الأضواء على خلفية التوقيه الشهير لنادي شباب زونغولداك..

إنه اللاعب السوري والطالب الذي يدرس في جامعة بولنت أجاويد التركية، وصل إلى تركيا وحقق أول معادلة توازن ناجحة بين الدراسة والتدريب في الأندية الكورية للحفاظ على لياقته من ناحية، واستمرار مستواه الرياضي الكروي من ناحية أخرى.

محط أنظار العديد من المدربين

التدريب المتواصل الذي كان يباشره المطلق في الأندية جعله محط أنظار العديد من المدربين وكانت من بينهم خيري دوبوش مدرب نادي شباب زونغولداك.. لاحظ المدرب أن أمامه لاعبا صاحب مواصفات خاصة من حيث اللياقة والتركيز وفرض آليات الاستحواذ على الملاعب وحسم جميع المواجهات لصالح الفريق الذي يلعب لصالحه.

سلسلة إنجازات كبيرة

تقدم سعد مطلق رياضيا في تركيا جاء في سياق سلسلة إنجازات كبيرة جناها الرياضيون السوريون خلال مختلف البطولات التي أقيمت في تركيا، كان من بين تلك البطولات المشاركة في بطولة كأس النصر الدولية في ولاية صقاريا

فوجئ سعد يتواصل معه عبر مواقع التواصل وأخبره بموعد مسابقة رياضية في مارسيل يجب حضورها وكانت المفاجأة

على الفور طلب مدرب النادي اجتماعا عاجلا مع إدارة النادي وأخبرهم برغبته في التعاقد مع لاعب جديد.. قدم المدرب أسانيده الداعمة للقرار وأخبر مجلس إدارة النادي بالمستوى الفني للاعب لدعم قدرات الفريق على التهديف أثناء المواجهات الكروية وبنجاح سعد وقبوله في النادي التركي أصبح في أهم مراكز الفريق ليكون صانع أهداف بمدة عقد تستمر عامين..