هل خرجوا من تحت ركام الزلزال ليعانقوا سماء النجومية؟ ومن وراء اختيار السوريين الثلاثة وما مدى تأهلهم للمشاركة في هذا الحدث الكبير ؟وكيف تحول هؤلاء الأبطال الثلاثة إلى قصص ملهمة؟وما السر وراء اختيارهم في هذه الفاعلية ؟
هم ثلاثة سوريين وقع عليهم اختيار إحدى المنظمات المعنية بقضايا النازحين، ليكونوا نجوما لدوري أبطال أوروبا عن جدارة.
لكن كيف تم اختيارهم وما علاقة الزلزال الذي طال بلادهم باختيارهم؟
اختيار مفاجئ
تفاصيل اختيار السوريين الثلاثة تعود إلى دور تباشره واحدة، من المنظمات التي تتابع أحوال اللاجئين في شمال سوريا وكذلك في تركيا التي تشهد تنظيم دوري أبطال أوروبا في واحدة من أكبر مدنها وهي مدينة اسطنبول حيث تقام المواجهة الكروية بين كل من فريق إنتر ميلان الإيطالي وفريق مانشستر سيتي الإنجليزي.
الثلاثي السوري
والسوريون الثلاثة هم وليد البالغ ثمانية سنوات ، ومحمد البالغ من العمر سبعة سنوات ومروة التي تبلغ تسع سنوات، حيث وردت أسماؤهم في إفادة أعلنتها منظمة بيان المعنية بشؤون اللاجئين ليرافقوا حكام اللقاء النهائي لدوري أبطال أوروبا.
ويسمح ذلك الاختيار التاريخي للسوريين الثلاثة بتمثيل بلادهم في واحده من أهم المناسباب الرياضية بالنسبة للقارة الأوروبية. وفق بيان صادر عن المنظمة.
التطوير الذاتي
اختيار صادف أهله هكذا أصبح حال الأبناء السوريين الثلاثة لتمثيل بلادهم فلكل منهم شغف كبير بكرة القدم،فأولهم «وليد» الذي بدأ تطوير نفسه ذاتيا لاحتراف كرة القدم بشكل يومي، وحين لاحظ والده شغفه الشديد بالكرة بدأ في دعمه ومشاركته التدريب وفق ما أتيح له من إمكانيات.
ظل وليد يشجع أكبر الفرق الرياضية الدولية ومنها مانشستر سيتي دون أن يدري أنه سيمثل بلاده يوما باختيار مفاجئ في واحدة من أهم المباريات في أوربا.
حلم الاحتراف
التجربة الثانية مع كرة القدم هي تجربة محمد الذي أصبحت تلك اللعبة حياته التي طالما ظل يحلم بالاحتراف فيها بل إنه جعلها الهدف الأساسي الذي يحلم بتحقيقه مهما كلفه الأمر من مسؤوليات التدريب الذي ثابر عليه حتى وصل إلى مستوى متقدم دون الحصول على دعم أو مساعدة.
ولهذا وقع على محمد اختيار المنظمة برفقة الحكام في نهائي دوري أبطال أوروبا ، لكن محمد لا يعتبر تلك المشاركة أعظم أمانيه حيث يريد مواصلة مشواره مع كرة القدم حتى الوصول إلى درجة الاحتراف.
لاعبة المستقبل
لاعبة المستقبل الرياضية الثالثة هي مروة التي لم تتجاوز من العمر، تسعة أعوام وقد انتقلت رفقة عائلتها من بلادها إلى تركيا قبل أعوام.
وظلت تعتمد على المحاولة والخطأحتى تعلقت بكرة القدم إلى درجة، الشغف فيما تستعد لتمثيل بلادها بعد أن رسا الاختيار عليها لحضور المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا.