رغم وفاتها بسن صغير للغاية، استطاعت أن تترك بصمتها على السينما المصرية، فهي أول من ظهرت على الشاشات وهي عارية تمامًا وتم اتهامها بالإباحية وتعرضت لانتقادات لاذعة، ومع ذلك قدمت العيدي من الأعمال التي أثبتت كفائتها بها، صاحبة الدم الخفيف إنها الشقية “ناهد شريف”.
نشأتها..
ولدت ناهد شريف 1يناير 1942 في محافظة بني سويف مركز الواسطي وتوفت 7 إبريل 1981 ، وعملت في السينما المصرية واللبنانية واكتشفها المخرج حسين حلمي المهندس، والذي تزوجت منه لاحقا، وقدمها في عدة أفلام، ثم لاحقا اقترنت بالفنان كمال الشناوي وتزوجت مدنيًا من الفنان اللبناني إدوار جرجيان شقيق الراقص الراحل كيجام وأنجبا ابنتهما لينا.
أعمالها..
في فترة السبعينيات قدمت ناهد شريف أكثر ما يقرب من 60 فيلما سينمائيا، بينها عددٌ من أدوار الإغراء من قبيل فيلم ذئاب لا تأكل اللحم والذي صور في الكويت وشاركها التمثيل فيه عزت العلايلي ومحسن سرحان، شاركت عام 1956 في فيلم حبيب الروح، وكان أول دور بطولة لها في فيلم أنا وبناتي عام 1961.
وكان من ضمن أعمالها أيضًا:” رجب فوق صفيح ساخن.” و” العمر لحظة” و”انتبهوا أيها السادة” وغيرها.
أزمة “ذئاب لا تأكل اللحم”..
فيلم ” ذئاب لا تأكل اللحم” وهو فيلم إنتاج لبناني سنة 1973، حيث أثار أزمة كبيرة عقب عرضه في السينمات حيث كان الفيلم بطولة كلا من عزت العلايلي في دور “أنور” والفنانة “ناهد شريف” ومحسن سرحان في دور “صالح”، ومن الكويت محمد المنصور في دور “السفاح” وخالد الصقعبي في دور “الضابط” وعلي المفيدي في دور “الأخرس”، ومن لبنان سيلفانا بدرخان في دور “ليندا” وليز سيركيسيان أو الممثلة إيمان في دور “نهاد”، ومن إخراج سمير خوري.
وأثار هذا الفيلم ضجة عقب ظهور ناهد شريف عارية تمامًا، كما تم وصف الفيلم بأنه فيلم إباحي “بورنو” وكانت أول ممثلة تظهر بهذا الشكل مما عرضها لانتقادات لاذعة.
زواجها من مسيحي..
فعلى الرغم من أن ناهد شريف مسلمة، إلا أن هذا لم يمنعها من الزواج مدنيا من اللبناني إدوارد جيرجيان، والذي يدين بالديانة المسيحية، وأنجبت منه ابنتها “لينا”، والتي أرادت منذ عدة أعوام أن تحصل على ميراث أمها الراحلة، ولكن القضاء حكم أنها لا ترث منها.
إصابتها بالسرطان..
أصيبت ناهد بمرض سرطان الغدد، وهو ما دفعها للسفر لسويسرا لعمل جراحة، وبالفعل نجحت في تجاوز الأزمة، إلا أن المرض تغلب عليها مرة أخرى ، بالوقت ذاته تخلى عنها زوجها اللبناني، والذي استولى على أموالها، وتركها وحيدة حتى دون أن يرافقها في هذه المحنة.
وهنا ظهر دور كمال الشناوي، والتي احتاجت مساعدته ولم يتأخر عليها فعلى الرغم من طلاقها إلا أنها طلبت منه مساعدتها في السفر لأنها لا تملك أي أموال، وفي خلال 48 ساعة جهز الفنان الراحل كل أوراقها. وسافرت “ناهد” لتلقي العلاج في العاصمة البريطانية لندن، وقد عانت وقتها من مرض سرطان الثدي، إلا أنها عادت بعد أن هزمها المرض، وظلت في المستشفى لأيام، حتى خرجت واستقرت في بيت شقيقتها لترحل عن عالمنا وهي لم تتجاوز الأربعين عامًا.
