يبدو أن العالم بات ينتظر مثل تلك الأخبار كل عام، خاصة في العالم العربي، ورغم إندلاع ثورات الربيع العربي كي تشعر الشعوب العربية بروح الحرية في بلدانهم، إلا أن تلك الثورات أدت لاغتيال زعيمين على التوالي في ليبيا كانت البدايةن بعد مقتل القذافي، واليوم في اليمن بمقتل علي عبدالله صالح.. نرصد 9 زعماء اغتالتهم شعوبهم .
1- عام 1951.. اغتيال ملك الأردن بـسبب ” إتفاقية صلح ” :
ففي العام 1951، كان الطريقة مبتكرة لاغتيال ملك الأردن، السيد عبد الله الأول بن الحسين، الذي انتشرت حوله شائعات عدة تؤكد أنه سيقوم بعقد مصالحة مع إسرائيل، حتى أنه تمت عملية اغتيالة عن طريق أقرب رجاله، مصطفى شكري.
2- 1958.. اغتيال ملك العراق والسبب “انقلاب عسكري” :
على الرغم من قيام الضباط الأحرار في مصر، بثورة 1952، إلا أنهم ضمنوا خروج مشرف لملك مصر، الملك فاروق، إلا أن في العراق كان للضباط رأي أخر، فقرروا اغتيال الملك فيصل الثاني وقتها، بعدما قاموا بالانقلاب العسكري بقيادة عبد الكريم قاسم وعبدالسلام عارف.
3- عام 1963.. ثانٍ اغتيال لرئيس أمريكي “جون كينيدي” :
بالتحديد كان بمدينة دالاس، وتم إطلاق النار عليه هو وزوجته، وهم في سياراتهم في زيارة تلك المدينة، وتم توجيه أصابع الاتهامات لجهاز المخابرات، وبالتحديد لهارفي أوزوالد، لكن عقب يومين فقط، تم اغتيال هارفي ايضًا، وتم إتهام “روبي” في كل تلك الاغتيالات، الوضع الذي أحدث فوضى في المخابرات الأمريكية تلك الفترة.
4- عام 1981.. بعدما عفا عنهم قرروا اغتياله “السادات” :
وفي مراسم الاحتفال بذكرى حرب أكتوبر العظيمة، وبعدما عفا الرئيس المصري الراحل، أنور السادات عن عضو تنظيم الجهاد المصري، خالد الإسلامبولي، خرج من السجن ليخطط لعملية اغتيال السادات وأمام عدسات الكاميرات، وبشكل مهين لداهية حرب أكتوبر.
5- عام 1987.. اغتيال رئيس اليمن بـ ” رسالة مفخخة ” ! :
وبوسيلة مستحدثة، ومبتكرة، قرر مبعوث رئيس اليمن الجنوبي، اغتيال جاره رئيس اليمن الشمالي، أحمد حسين الشمي، وذلك من خلال إرسال رسالة مفخخة، عندما فتحها ليبدأ قرأتها كان يشهد أنفاسه الأخيرة.
6- عام 1989.. اغتيال رئيس لبنان وسط الحرب الأهلية الدائرة :
تلك الفترة تحديدًا، كانت تشهد حرب أهلية دائرة في لبنان، ومن خلال وضع الرئيس اللبناني وقتها، رينية معوض، في سيارته، وتفخيخها من قِبل الإرهابيين، كان على موعد مع اغتيال جديد لزعيم عربي أخر.
7- عام 2005.. اغتيال رفيق الحريري وإحداث انقسامات في لبنان :
يبدو أن أشهر اغتيال في الألفية الأولى، كان مع اغتيال رفيق الحريري، رئيس وزراء لبنان، وذلك وسط بيروت، ما أدى لنشوب أزمة انقسام بين الشعب اللبناني، إلى فريقين سياسيين على خلفية الوجود السوري في لبنان، وأن بشار الأسد هو من خطط لاغتيال الحريري.
يعد اغتيال الحريري، من أبرز الأحداث المأسوية التي شهدتها بيروت الألفية الأخيرة، خاصة لأنه أحدث فوضى من بعده بين السنية والشيعية هناك، بعد اتهامات تم توجيهها من لجنة التحقيق الدولية لحزب الله بتدبير الاغتيال وتنفيذه.
8- عام 2011.. الربيع العربي في ليبيا يغتال “القذافي” :
وبعدما ظل في حكم ليبيا لأكثر من 40 عامًا، ولعدم استجابته لشعبه ضمن النداءات التي انتشرت تلك الفترة بداية من تونس ومصر، مرورًا باليمن وسوريا، وأخيرًا ليبيا، بإسقاط النظام وعزل الرؤساء، رفض الاستجابة لتلك المطالب، وبعد أشهر من الثورة في ليبيا، تم اغتياله في مشهد مأساوي كبير، خاصة في اكتوبر 2011.
9- عام 2017.. وبعد 6 سنوات من الربيع العربي.. اغتيال “صالح” :
واليوم تحديدًا، أعلن ميلشيا الحوثي اغتيال علي عبد الله صالح، في مدينة سنحان اليمنية، في جنوب صنعاء، بعدما انشق عنهم، وقام بمعاداة شعبه أيضًا وقتل منهم المئات عندما خرجوا ضده في مظاهرات الربيع العربي يُطالبونه بالرحيل عن الحكم.