آخر الأخبار

أجراس الإنذار تدق في العواصم الأوروبية وتجهيز الجيش الروسي بملابس خاصة

زاد التوتر فى العالم بشأن الوقائع فى أوكرانيا المستمرة منذ ثمانية أشهر خشية أن تصبح نووية، بعد أن دق وزير الدفاع الروسى جرس الإنذار بمكالمات هاتفية فى العواصم الأوروبية وجهز جيشه للتعامل مع الخطر.. ما هي القصة؟

أدت موجة المكالمات الهاتفية من وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو ، والتي حذر فيها من وقائع وشيكة لاستخدام أوكرانيا مقذوف قد ينهى البشرية، إلى دق أجراس الإنذار في العواصم الغربية، حيث يتصاعد التوتر بشأن تصريحات موسكو باستخدام الخيار النووي واتهامات إلى أوكرانيا.

وأدانت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا الورقة النووية الروسية التى تستخدمها موسكو، مؤكدين أنها محاولة لتمهيد الطريق لإلقاء اللوم على أوكرانيا فى وقائع زائفة.

وأعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج أن الحلف يرفض “الادعاءات الخاطئة” لروسيا التي تتهم أوكرانيا بالاستعداد لاستخدام مقذوف سيئ السمعة، مشددا على ضرورة ألا تستعمل موسكو هذه “الذريعة” من أجل التصعيد.

ولم تتوقف خطوات روسيا عند المكالمات الهاتفية من وزير الدفاع الروسى إلى الدول الغربية، حيث طلبت موسكو، من مجلس الأمن الدولي مناقشة إعداد كييف للمقذوف المزعوم.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية تجهيز قواتها بالاحتياجات اللوجستية اللازمة للتعامل مع أى آثار لمقذوفات سيئة السمعة بعد مزاعم موسكو غير المؤيدة والمتنازع عليها بأن أوكرانيا تطور مقذوفا له طابع خاص قد يؤدى تأثيره إلى مشكلات بقاء.

ويعد الإجراء الأخير للجيش الروسى، هو الأول الذى ترفع فيه روسيا مستوى استعدادها للاستخدام النووي المحتمل منذ الأيام الأولى للعملية العسكرية قبل ثمانية أشهر.

وعلى الرغم من الاستياء الغربى من جرس الإنذار الروسى، والذى رفضت فيه باريس ولندن وواشنطن مزاعم روسيا، مؤكدين أن هذه التصريحات هي ذريعة للتصعيد.

وأدت مكالمات شويغو إلى انقسام المحللين، الذين شددوا على أن كسر موسكو للمحرمات النووية سيحقق نتائج عسكرية محدودة.

ويعتقد محللون آخرون أن شويغو كان يسعى لتخويف مؤيدي أوكرانيا الغربيين وتوسيع الانقسامات داخل حلف الناتو العسكري. ويرى المحللون أن استئناف المكالمات بين وزير الدفاع الروسي ونظرائه في الناتو علامة جيدة بعد أن قطعت موسكو قنوات الاتصال منذ مايو الماضي، لاسيما أنها ستدفع الناتو والولايات المتحدة لمزيد من الحوار مع القادة العسكريين الروس لتجنب سوء التقدير وسوء الفهم.

الخطوات التصعيدية الأخيرة، من جانب موسكو والإعلان عن خطط لاستخدام مقذوفات سيئة السمعة فى أوكرانيا مع تهديدها بالخيار النووى، جاءت فى وقت يخوض فيه حلف الناتو مناورات نووية، تنتهى فى الـ 30 من أكتوبر الجارى، فى بلجيكا وفوق بحر الشمال والمملكة المتحدة، بمشاركة نحو 60 طائرة، ومقاتلات قادرة على حمل رؤوس حربية نووية، لكنها لا تتضمن أية قنابل حية.

ثمانية أشهر من الوقائع العسكرية على أرض أوكرانيا، ومزيد من العقوبات على روسيا، انعكس تأثيرها على العالم أجمع وعلى دول الاتحاد الأوروبى بشكل خاص.

وإلى ذلك أصبح الخيار النووى الأقرب إلى الاستخدام من أى وقت مضى فى تهديد للبشرية جميعها وليس إلى شرق أوروبا فقط.. فهل نصل إلى اتفاق سلام قريبا ينهى التوترات فى شرق القارة العجوز؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى