“أخرة يفوتك قطر الجواز” .. فاطمة .ش.ط تروي قصتها من العذاب مع زوج عاشت معه لـ 13 عام ولم ترى منه سوى الاهانة والضرب والسب ولكن كشفت أن ما جمعها به هو أهلها ورغبتهم بزواجها رغم عدم وجود أي توافق بينهم.
فحاول الزوج بكافة الطرق لأن يظفر ببنت المنطقة الأجمل كيدًا فى أصدقائه، وبعد أن مكث معها فى منزل واحد عاقبها كل يوم بشكه المبالغ فيه وحبسه لها وضربها “عمال على بطال”.
وقالت فاطمة والتي تبلغ من العمر 30 عامًا فى عريضة دعوى أقامتها أمام محكمة الأسرة بإمبابة طالبة فيها الطلاق للضرر، تفاصيل 13 عامًا من العنف الزوجى فقالت: “حصلت على الثانوية العامة بمجموع كان يؤهلنى للالتحاق بكلية جيدة، لكن أهلى رفضوا تلك الخطوة وأجبرونى على الخطبة لابن الجيران الذى يملك محل ملابس، مرددين “البنت ملهاش غير بيت جوزها”، لتبدأ بذلك أسود أيام حياتى”.
وتابعت الوجه بألم شديد:”لم ينتظر خطيبى حتى يغلق علينا باب بيت واحد ليبدأ مسلسل العنف، فبدأ يضربنى منذ الخطوبة، وفى كل خروجه أعود وأنا أحمل علامات تخلفه وجهله على جسدى، وعندما أشتكى لأهلى وأبدى رغبتى فى فسخ الخطبة يوبخونى ويوجهوا لى اللوم ويتهمونى بإثارة غضبه”.
وأوضحت فاطمة أنها عاشت مع هذا الزوج أسود أيام حياتها، حيث أنه كان يخونها وتحملت علاقاته الشاذة كما أنها كانت تتلقى اتصالات هاتفية من سيدات مشبوهات هرب من علاقته بهن، وتنصل من تحمل مسئوليتى وطفلتيه اللتين انجبتهما بجانب غيابه المستمر عن منزله وحبسها فيه.
واستطردت: “أصبحت جسدًا بلا روح وانتهت رغبتى فى الحياة أو الاستيقاظ، وأصيب جسدى بالبلادة من كثرة الضرب، كنت أنام على نكد وإساءة جسدية وأستيقظ على سب ولعن لأقل سبب، وأهلى كانوا يواجهوا رغبتى فى الطلاق بجملة واحدة “بصى على بنات خالتك وعماتك مستحملين وعايشن وـنتى عايزة تفضحينا ما يصحش تطلقى”.
وأشارت الضحية إلى سبب بتر ذراعها، قائلة:”منذ عامين أصبت فى ذراعى بكسر بعد التعرض لعلقة موت من زوجى لخروجى دون أذنه مع جارتى، حيث سحلنى على السلم مسافة 3 طوابق، وبعدها ذهبت للمستشفى وأجريت عملية وركبت شرائح، وأعادونى أهلى له بعد إحضاره هدايا لى، وخلال شهرين كنت فى المستشفى أجرى عملية بعد تجدد الكسر لضربه لى مرة أخرى بسبب تقصيرى فى شغل البيت، وظللت عامين بين المستشفيات أعالج من عنفه انتهت بحدوث غرغرينة فى ذراعى وبتره من كثرة الإصابات وعدم الراحة وسوء الخدمة الطبية، فى ظل رفضه إجراء العملية فى مكان كبير خوفًا من العقاب القانونى”.
وفي نهاية حديثها، قالت الزوجة المتضررة إنه بعد حدوث العاهة التى تسبب فيها الزوج قام بتخيرها ما بين موافقتها على زواجه من أخرى، أو تركها معلقة لا طائلة سماء ولا أرض بصحبة طفلتيها فى منزل أخرى”.