ساعات من الغموض والقلق عاشها مؤيدي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، غموض رعاه وأنماه شائعات عديدة حول حياة الرئيس التركي وتعرضه لأزمة قلبية أودت بحياته، لتسارع وسائل التواصل لتنعيه فيما ردت الرئاسة التركية ببيان عاجل حول صحته في ظل وقت دقيق تعيشه تركيا لمعرفة رئيسها الثالث عشر.. ماذا حدث لأردوغان بعد عودته للحياة؟
ظهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، شخصيا، في أحد ساحات إسطنبول، للمرة الأولى بعد أن كان ألغى فاعليات هامة في حملته الانتخابية، وغاب عن الساحة العامة لمدة ثلاثة أيام على إثر وعكة صحية ألمت به وأبعدته عن مسار حملته الانتخابية وزرعت الشكوك في مدى قدرة الرئيس البالغ من العمر 69 عاما على قيادة بلاده خلال دورة انتخابية أخرى في ظل منافسة قوية من جانب المعارضة.
واعتلى أردوغان منصة أحد حملاته الانتخابية مبتسما، وألقى بالزهور على مؤيديه الذين ردوا له التحية ملوحين بالأعلام.
وحول حالته الصحية، أكد الرئيس التركي، أنه أصيب ببرد المعدة، وأنه الآن في أفضل حال.
وكانت الرئاسة التركية نفت تعرض أردوغان، لأزمة قلبية أو بأنه في وضع صحي حرج، وذلك بعد الأنباء التي تم تداولها حول تدهور صحة أردوغان وتعرضه لأزمة قلبية.
ودافع نائب الرئيس التركي فؤاد أوكتاي، عن صحة أردوغان، قائلا: ” “رئيسنا بصحة جيدة، كان يعاني من نزلة برد خفيفة”.
وبدا الرئيس التركي بصحة جيدة أمام العامة، متحدثا عن جهود الحكومة لمساعدة ضحايا زلزال فبراير الأسود، الذي تسبب برحيل أكثر من 50 ألف شخص، ولكن لم يتطرق إلى المخاوف المتعلقة بصحته.
وعلى رغم من عودة أردوغان، إلى ناخبيه، فإن ما حدث له في وقت حرج من الانتخابات، قد يؤثر حظوظه الانتخابية في أقوى مواجهة انتخابية قد يمر بها في تاريخه.
ويصوت الأتراك لمعرفة هوية الرئيس الـ 13 للجمهورية، في الانتخابات الرئاسية التي بدأت في الخارج في 27 أبريل الجاري وحتى 9 مايو المقبل، على أن تجرى الانتخابات بتركيا في 14 مايو المقبل.
وكشفت معظم استطلاعات الرأي أن الرئيس التركي الباحث عن ولاية ثالثة أردوغان، يتخلف عن منافسه مرشح المعارضة كمال كيليتشدار أوغلو ولو قليلا قبل انطلاق الانتخابات في الداخل والأكثر أهمية في تركيا في العصر الحديث، وذلك على الرغم من كليتشدار أوغلو المرشح القوي ضد أردوغان قرر كسر المحرمات الرئيسية في تركيا كمرشح للرئاسة، إذ أعلن عن انتمائه إلى الأقلية العلوية.
وكان أردوغان ظهر في خمس مدن رئيسية على مدار يومين قبل إصابته بالوعكة الصحية، في محاولة منه لقلب استطلاعات الرأي لصالحه، كما أنه حاول تعويض غيابه ونفي أي شائعات متعلقة بصحته بالظهور في أحداث عبر الفيديو في إطلاق محطة للطاقة النووية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
فهل تشهد تركيا فجرا جديدًا ليس لأردوغان دورًا فيه؟