الله نور السماوات والأرض، خالق هذا الكون العظيم، وخالق الجان والإنس ليعبدوه، هو الموجود الواجد، الذى يصنع المعجزات منذ ملايين السنين، لكنه لم يراه أحد من البشر ، الا ثلاث أنبياء ، فمن هم وكيف رأوا الله سبحانه وتعالى، سأحكي لكم في التالي:
هناك ثلاث أنبياء قيل إنهم قابلوا الله سبحانه وتعالى ولكن لم يعلم أحد هل تحدث الله معهم فقط أم أنهم رأوه جل جلاله وجهها لوجه.
فسيد الخلق وأبو الأنبياء النبي آدم عليه السلام ، نفخ الله فيه من روحه وعلمه الله سبحانه وتعالى كل شئ ، وبعد أن أغواه الشيطان الرجيم ليطرده من الجنه تلقى آدم من ربه بضع كلمات علمها الله له ليستغفر بها وتابع عليه ونزل إلى الأرض هو وحواء.
لكن لا يوجد دليل لو حديث ان النبي آدم عليه السلام رأى الله مباشرة ، لكن ما هو مؤكد أنه تحدث إلى الله سبحانه وتعالي وسمع صوته .
وفي لقاء النبي موسى مع الله قصة غريبة، فالنبي موسى عندما طلب من الله عز وجل رؤيته، أجابه الله أنه لا يمكن ذلك فى الدنيا، ولكن انظر إلى الجبل، فإذا ثبت مكانه فستراني واذا اهتز فلن تراني ولما تجلى الله عز وجل للجبل جعله دكا.
وتجلى معناها أن الله ظهر نوره للجبل بمقدار ما يخرج من ثقب الإبرة، فالله تعالى أظهر هذا النور إلى هذا المكان فى البقعة المباركة فى أرض مصر، فى سيناء.
وأغمى على النبي موسى لم يتحمل رهبة الموقف، وواصل حديثه مع الله عن فرعون فأعطاه الله عصاه وطلب منه الذهاب إلى فرعون، لتبدأ رحلة النبي موسى في دعوته إلى قومه.
أما النبي محمد آخر الأنبياء وأشرف الخلق رأى ربه ليلة الإسراء والمعراج، والصحيح أن النبى صلى الله عليه وسلم رأى نوراً وهو الحجاب، كما حكى الصحابة رضوان الله عليهم في الأحاديث المتناقلة فحدثهم الرسول أنه رأى نوراً، وذلك عندما تحدث الرسول إلى الله سبحانه وتعالى في السماء السادسة عند سدرة المنتهى وهي شجرة في السماء، ووقتها تركه جبريل وقال له أنه لا يستطيع الصعود معه.
فالثابت أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم لم يرَ ربه تعالى ببصره في ليلة المعراج، وإنما رآه بفؤاده، ولم ير بعينيْهِ إلا النور، واجمع العلماء أن الله عز وجل ليس له طول وعرض حاشاه ، فالله خارج الزمان والمكان فإذا ما رأيناه، رأيناه بصورة أخرى غير التي نرى بها سائر المخلوقات، فنراه بقلوبنا وبوجوهنا النضرة ، فالله سبحانه وتعالى ليس جسماً وكل ما خطر ببال الإنسان كيف شكل الله، فالله بخلاف ذلك، وهناك فارق بين الخالق والمخلوق.