اشتهرت بين جمهورها ومعجبيها بـ «شقراء السبعينات»، وذلك نظرًا لملامحها الأوروبية التي أكسبتها شهرة بين جمهورها، حيث قدمت عشرات الأعمال للسينما والتليفزيون الفنانة شهيرة.
على مدار عمرها الفني، حصدت «شهيرة» أغلى الجوائز والأوسمة، ويستعرض «لقطات» في التقرير التالي أبرز المحطات في حياة الفنانة شهيرة.
شهيرة والفن
وُلدت عائشة محمد حمدي، أو كما عرفها الجمهور ومتابعي الدراما والسينما المصرية باسم «شهيرة»، واتقنت القيام بأدوار مميزة، خصوصا في مسلسلي «سنبل بعد المليون، والزوجة آخر من يعلم».
قدمت أفلاما خالدة في ذاكرة السينما المصرية، وأبرزها «عصر الحب، الجلسة سرية، وصمة عار»، وآخرها «خبطة العمر» عام 1991.
لم تكتفي الفنانة شهيرة بالعمل في الحقل السينمائي، بل قررت تأسيس شركة للإنتاج السينمائي ومثلت في عدة أفلام منها «وضاع العمر يا ولدي».
أطول قصة حُب
وفقًا لما ذكرته الفنانة شهيرة في تصريح تليفزيوني، تعرفت على الفنان محمود ياسين في أول سنة بالمعهد، وسرعان ما تم الزفاف في أكتوبر 1970، وهو نفس العام الذي كان حينها «محمود» وجه جديد في فيلم «نحن لا نزرع الشوك» أمام شاديه.
تُعتبر قصص الزواج المستقرة في عالم الفن من الأشياء القليلة، إلا أن «شهيرة ومحمود ياسين» يعدان من الحالات النادرة، التي حافظت على كيانها الأسري، نظرا للتناغم الفكري بين طرفيه، لتبقى قصة الحب التي جمعتهما هي أطول حكاية حب في تاريخ السينما، وعملا معا أربعة أفلام سينمائية، أشهرها «الجلسة سرية».
ارتداء الحجاب
فاجأت الفنانة شهيرة جمهورها في العام 1992 بارتدائها الحجاب وغابت عن الساحة الفنية، لعدة سنوات، ثم عادت مرة أخرى للظهور الإعلامي عام 1996، لتقديم برنامجًا تليفزيونيًا على إحدى القنوات الدينية.
ووضعت شهيرة شروطًا قوية للمشاركة في عمل سينمائي، ليليق بتاريخ يمتد لأكثر من 44 عاما من النجومية، والوقوف إلى جوار فنان عظيم، وأم مثالية لنجوم شباب.
ابتعدت عن الفن في عز نجوميتها، وتفرغت لحياتها الأسرية، حيث قدم موهبتين لعالم الفن والإبداع رانيا الفنانة رانيا والفنان عمرو محمود ياسين.
شهيرة والشعراوي
كان لفضيلة الشيخ محمد متولي الشعرواي، مرحلة هامة ومؤثرة في حياة الفنانة شهيرة، حيث قالت في إحدى حواراتها المتلفزة: «ساعدني كثيرا الشيخ الشعراوي في اتخاذ قرار ارتداء الحجاب الذي إلى الآن اعتبره شيئا يزيدني جمالًا».
وقالت، إن موضوع الاعتزال جاء بشكل قدري «لم أجد تفسيرًا له» فأنا كنت عاشقة للفن والتمثيل، ففي يوم الجمعة «لما أكون عاوزه حاجة افتح المصحف، ولقيت نفسي بعيط جامد عاوز أتقرب من ربنا أكثر وموش عارف أعمل إيه وتفاجأت بهذه الآية: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ ۚ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1) يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَىٰ وَمَا هُم بِسُكَارَىٰ وَلَٰكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ».
ووصفت حالتها بعد الآية قائلة: «اترعبت»، وكان القرار.
شهيرة ومبارك
من المواقف التي لن تنساها الفنانة شهيرة، تلك المكالمة التي فاجأها بها الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، بعد علمه بمرض الفنان محمود ياسين، حيث «شخط» فيها وعنفها – على حد وصفها، لأنها لم تخبره بمرض زوجها، وقالت في أحد حواراتها إن الرئيس مبارك قال لها: «محمود ياسين رمز من رموز مصر»، وعلى الفور أمر بسفره إلى أمريكا والعلاج على نفقة الدولة.