اشتهرت بأدوار «العانس» في السينما المصرية، حتى ارتبطت صورتها بالفتاة التي فاتها قطار الزواج حتى أطلق عليها النقاد لقب «أشهر عانس في السينما المصرية»، إنها الفنانة زينات صدقي.
وبالرغم من أنها لم تكن تخرج كثيرًا في الحوارات واللقاءات إلا ان جمهورها ظل متابعًا أخبارها والأسرار التي يكشفها مقربون عن حياتها الشخصية.
وفي سياق مُتصل، كشفت السيدة عزة مصطفى، نجلة شقيقة الفنانة الكوميدية الراحلة زينات صدقي، والتي عُرفت بـ «أشهر عانس في السينما المصرية» عدد من الأسرار الخاصة بحياة عمتها الفنية والشخصية، ومنها قصة هروبها من أهلها للعمل بالفن، وقربها وزواجها من أحد رجال الحكم بمصر وقتها.
ويستعرض «لقطات» في السطور التالية أبرز الأسرار من حياة زينات صدقي:
هروب من المنزل
هربت الفنانة زينات صدقي من منزل العائلة بعد وفاة والدها، حيث قالت عزة مصطفى إن خالتها هربت من الإسكندرية مع والدتها بعد وفاة والدها، لرفض عمها عملها في مجال الفن، وسافرت إلى لبنان للعمل مع بديعة مصابني، حسب مجلة «الإذاعة والتليفزيون».
زواج سري
وأضافت نجلة أن الفنانة الراحلة كانت قريبة من رجال السلطة والحكم في مصر وقتها، حيث كان زوجها الثاني أحد رجال ثورة يوليو، وكان زواجهما سريا، ولم يستمر على الرغم من أنها كانت تعتبره حبها الأول والأخير، كما كرمها الرئيس أنور السادات ودعاها لفرح إحدى بناته، وخصص لها معاشا شهريا كبيرا وقتها قدره 100 جنيه.
محل جروبي
وكان من المواقف الكوميدية في حياة الفنانة الراحلة زينات صدقي أن مدير محل جروبي بوسط البلد طلب البوليس خوفا من تكسير المحل نظرا لتزاحم الجمهور عليه لرؤيتها رغم أنها كانت تتخفى وراء نظارة سوداء، عندما كانت جالسة مع حفيدتها عزة داخله.
وسواس النظافة
أيضا كان «وسواس النظافة» لديها أحد الأسباب الذي كان وراء خلق مواقف كوميدية في حياتها فقد كان لا يجرؤ أحد من أبناء شقيقتها «عزة وطارق» -رغم حبها لهما – أن يقتربا من أدوات أكلها الخاصة، ولا يقترب منها إلا خادمين فقط كان لهما الحق في لمس هذه الأدوات هما «عثمان» السوداني الذي كان يعمل لديها بالمنزل، و«فلتس» الذي كان يعمل لديها بالمسرح.
يهود مصر
وقد نفت نجلة شقيقتها أن تكون زينات صدقي من يهود مصر كما قال الدكتور محمد أبو الغار في إحدى المقابلات التليفزيونية، وأشارت إلى أن والدتها كانت تنوي رفع دعوى قضائية ضده لكن أدركها الموت.
إفلاس وديون
كما نفت عزة أن تكون زينات صدقي قد تعرضت للإفلاس قبل وفاتها وقامت ببيع أثاث منزلها بالكامل، مؤكدة أنها باعت أثاث منزلها الغالي لتسديد الضرائب، واشترت أثاثا آخر أقل منه في الثمن.
أما عن أسباب مرضها فقد قالت: أصيبت زينات صدقي بماء على الرئة، ورفضت الذهاب إلى المستشفى للعلاج، وتوفت بعد أسبوع فقط من مرضها، وكان «الكريز» آخر ما أكلته من فاكهة الدنيا.
مدفن صدقة
كذلك روت حقيقة دفنها في «مقابر صدقة»، وأكدت أن هذا المدفن هو مدفن خاص بزينات صدقي، وقد كتب عليه «عابر سبيل» بناء على رغبتها حيث كانت تدفن به الفقراء الذين لا يملكون مكانا لدفنهم، ومنهم ممثل مغمور بفرقة الريحاني يدعى محمد فوزي فقيل وقتها عنها أنها زوجته.
واكن الحقيقة أن بعد وفاة الفنانة زينات صدقي فقد تقرر دفنها بأحد «مدافن الصدقة» ليتضح فيما بعد للجميع أنه ما هو إلا مدفنها الخاص الذي أقامته للفقراء وغير القادرين الذين لا يملكون مكانًا لدفنهم، وأنها لم تكتب عليه اسمها وإنما كتبت عليه «لعابري السبيل» بناء على رغبتها.