ألمانيا تعلن عن تعديلات جديدة لتسهيل الحصول على جنسيتها في مدة قليلة وبشروط بسيطة، من المتوقع أن تشمل أكثر من 800 ألف سوري يقيمون في ألمانيا، فما القصة؟
أعلنت ألمانيا عن خبر سار للمقيمين فيها أو يرغب في الإقامة والحصول على الجنسية، حيث تعمل الحكومة الألمانية في الوقت الحالي، على إصلاحات قانونية تتعلق بمدة الإقامة وازدواجية الجنسية للأجانب، وذلك لتسهيل إجراءات حصولهم على الجنسية الألمانية في وقت مبكر وبسهولة أكبر.
وقال المتحدّث باسم وزارة الداخلية، إن الحصول على الجنسية الألمانية سيكون ممكناً بعد العيش 5 سنوات في ألمانيا، وذلك مقارنة بثماني سنوات في الوقت الحالي، وفي حال كان الأجنبي مندمجاً بشكل جيد فإن بإمكانه الحصول على الجنسية الألمانية بعد 3 سنوات فقط بعد تقييم أدائه في المدرسة أو في العمل أو في حال أظهر إنجازات خاصة أو شارك بأعمال تطوّعية أو لديه مهارات لغوية جيدة بشكل خاص، وذلك وفقا لما نشره موقع tagesschau الألماني.
وتتضمن الإصلاحات والقوانين الجديدة أن أي طفل ولد في ألمانيا لأبوين أجنبيين أحدهما لديه إقامة اعتيادية قانونية في ألمانيا لمدة 5 سنوات سيحصل الطفل بشكل تلقائي على الجنسية، في حين كان سابقاً يتطلب ثماني سنوات، كما أنّه سيتوجب تسهيل تجنيس آباء جيل العمّال المهاجرين الذين وصلوا إلى ألمانيا في السبعينيات، لأنّه لم يجرِ تشجيع اندماجهم على مدى سنوات عديدة.
وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية على أنه سيكون هناك العديد من التسهيلات المخططة لتحفز الاندماج بالإضافة إلى تقصير المواعيد النهائية، وأشار المتحدث إلى أن من يقومون بعمل تطوعي للآخرين في أوقات فراغهم يجب أن يحصلوا على تقدير خاص.
ومن جهة أخرى، سيتمّ توسيع احتمالات الحصول على الجنسية الألمانية بالإضافة إلى جنسية أخرى لتشمل المزيد من البلدان، لكن في الوقت الحالي لا يتقدّم العديد من الأجانب بطلب للحصول على الجنسية الألمانية لأنهم مجبرون على التخلّي عن جنسيّتهم الأصلية.
أما عن المشروع الجديد فستقدّمه وزارة الداخلية قريباً إلى الوزارات الأخرى، وبمجرّد تسوية التفاصيل جميعها، ستجري الموافقة على المشروع في مجلس الوزراء.
وبمجرد إقرار التعديلات الجديدة فأنه من المتوقع أن تشمل أكثر من 800 ألف سوري يقيمون في ألمانيا وصل معظمهم بعد عام 2011 إثر ألازمة التي اندلعت في سوريا.
وكان المستشار الألماني أولاف شولتس قد أعلن عزم حكومته على تحديث قانون الجنسية الألماني منذ تشكيلها في نهاية نوفمبر 2021، وتسعى ألمانيا من وراء ذلك إلى جذب العمال الأجانب المهرة لمواجهة نقص اليد العاملة، عبر تقليل العقبات البيروقراطية، في حين تكافح البلاد لمحاربة الشيخوخة، وخلال العام الماضي، قدّرت الحكومة الألمانية النقص في العمالة الماهرة بنحو 240 ألفًا بحلول العام 2026.