الوضع في إثيوبيا في الفترة الحالية غير مستقر بسبب المعارك بين القوات الحكومية والمتمردين في إقليم تيجراي. الطرفان كانا في هدنة حتى عادت الاشتباكات مرة أخرى في شهر أغسطس الماضي. ولكن ما هي حقيقة الهدنة المتوقعة بين الطرفين؟ واخر التطورات؟ هذا هو ما سنستعرضه لكم.
استئناف المعارك في الشهر الماضي بين الطرفين أدى إلى انهيار هدنة مارس وإلى وقف إيصال المساعدات في إقليمي تيجراي وأمهرة.
ومن ناحيتهم متمردو تيجراي اقترحوا هدنة مشروطة لوقف الحرب في شمال إثيوبيا، وفق ما أعلن ناطق باسم المجموعة، في الساعات الماضية في وقت أدى تجدد القتال إلى وقف إيصال المساعدات في الإقليم.
استئناف المعارك الشهر الماضي أدى إلى انهيار الهدنة التي كان قد عقدها الطرفين في مارس الماضي، بينما تبذل جهود دبلوماسية حثيثة حالياً لإيجاد حل سلمي للحرب التي اندلعت قبل نحو عامين.
أنطونيو جوتيريتش الأمين العام للأمم المتحدة دعا زعيم جبهة تحرير شعب تيجراي ديبريتسيون جبريمايكل إلى وقف مشروط للأعمال العدائية في ظل تصاعد القتال على جبهات عدة.
وبناء على نسخة من الرسالة اطلعت عليها وكالة “فرانس برس” وأكد صحّتها الناطق باسم الجبهة جيتاتشيو ريدا، قال ديبريتسيون إن الهدنة ستعتمد على عدة شروط وهي:
– وصول المساعدات الإنسانية بدون قيود.
– إعادة الخدمات الأساسية إلى تيجراي.
وذلك بسبب معاناة المنطقة الواقعة في أقصى شمال إثيوبيا من نقص حاد في الغذاء وقدرة محدودة على الوصول إلى الخدمات الأساسية بما في ذلك الكهرباء والاتصالات والخدمات المصرفية.
وسمحت الهدنة بدخول قوافل المساعدات إلى تيغراي للمرة الأولى منذ منتصف ديسمبر لكن تقريراً للأمم المتحدة أفاد الأربعاء بأن إيصال الشحنات، بما في ذلك جواً، توقف بسبب تجدد القتال وأعمال العنف بين الطرفين.
وكانت المعارك قد اندلعت مجددًا في محيط حدود تيجراي الجنوبية الشرقية بتاريخ 24 أغسطس، لكنها امتدت من ذلك الوقت إلى مناطق تقع غرب وشمال مواقع المعارك الأولى.
وقال مصدران في تصريحات صحفية لوكالة فرانس بريس إن القتال تكثّف على حدود تيجراي الشمالية، بينما تستهدف قوات مؤيدة للحكومة وجنود من إريتريا المجاورة التي دعمت الجيش الإثيوبي في المرحلة الأولى من الحرب مواقع المتمرّدين.
ديبريتسيون أيضًا دعا إلى انسحاب القوات الإريترية من كل جزء من أراضي إثيوبيا وتيجراي، تحت رقابة دولية، إلى مواقع حيث لا يمكنها أن تشكل أي تهديد لأي شخص.
كما طالب مجلس الأمن الدولي بضمان انسحاب القوات من غرب تيجراي، وهي منطقة متنازع عليها يطالب بها سكان تيجراي وأمهرة على حد سواء، واحتلتها قوات أمهرة منذ اندلاع الحرب، ما أدى إلى نزوج جماعي وتحذيرات أميركية من عمليات تطهير عرقي.
ارتفاع مستوى العنف في اثيوبيا أثار قلق المجتمع الدولي بينما مدد مبعوث واشنطن إلى القرن الإفريقي مايك هامر زيارته إلى إثيوبيا، بحسب مصادر دبلوماسية. كما تبادل الطرفان الاتهامات ببدء آخر جولة من الأعمال العدائية.
واندلعت الحرب في نوفمبر 2020 عندما أرسل رئيس الوزراء أبي أحمد قوات للإطاحة بجبهة تحرير شعب تيجراي التي كانت تحكم الإقليم، قائلاً إن الخطوة جاءت للرد على هجمات نفّذتها المجموعة ضد معسكرات للجيش.