اختراق الحكومة البريطانية ومفاجأة عما وجدوه الروس

مفاوضات الناتو مع أوكرانيا، طبيعة المعدات العسكرية القوات على الأرض الدعم المخطط له.. تفاصيل سرية للغاية باتت في قبضة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد اختراق هاتف رئيسة حكومة بريطانيا السابقة.. فماذا حدث؟

دعت حكومة المملكة المتحدة إلى إجراء تحقيق عاجل، إثر التقارير الواردة بأن الهاتف الشخصي لرئيسة الوزراء السابقة، ليز تراس، قد تم اختراقه، عندما كانت تتولى منصب وزيرة الخارجية.

وكشفت شبكة “سكاي نيوز” البريطانية إن الحكومة طالبت بإجراء تحقيق عاجل، بعد التقارير التي تحدثت عن اختراق الهاتف الشخصي لتراس، وزعمت أن قراصنة من روسيا، يشتبه في أنهم يعملون لصالح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اخترقوا الهاتف.

وفي وقت سابق ذكرت صحيفة “ديلي ميل”، نقلا عن مصادر، أن هاتف ليز تراس الشخصي تعرض للاختراق عندما كانت وزيرة خارجية البلاد، وتم تسريب تفاصيل المفاوضات مع الحلفاء ومناقشات إمدادات المعدات العسكرية إلى أوكرانيا.

وأفاد تقرير الصحيفة أن هؤلاء العملاء تمكنوا من الوصول إلى “تفاصيل سرية للغاية” لمفاوضات مع حلفاء دوليين بالإضافة إلى رسائل خاصة تم تبادلها مع صديق تراس المقرب كواسي كوارتينج، الذي أصبح فيما بعد وزيرا للمالية.

وقالت الصحيفة، نقلا عن مصادر لم تسمها، إنه تم تنزيل رسائل جرى إرسالها على مدار عام.

وكشفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، عن تفاصيل الاختراق، مؤكدة نشر التفاصيل الشخصية لرئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس، بالإضافة إلى 25 من أعضاء حكومتها على شبكة الإنترنت.

ولفتت إلى أن المخترقين باعوا رقم هاتف تراس والمعلومات الشخصية الأخرى، مقابل رقم زهيد 6.49 جنيه إسترليني، وانتشرت البيانات على موقع إلكتروني أمريكي.

ونشر المخترقون بيانات وزير الخزانة كواسي كوارتنج، ووزير الدفاع بن والاس، ووزير الخارجية جيمس كليفيرلي، ووزيرة الداخلية سويلا برافرمان وأعضاء آخرين في مجلس الوزراء.

ووفقا للتقارير الصحفية، تستخدم تراس رقمها المسرب منذ عام 2011، وبدأت الحكومة البريطانية تحقيقا في تسريب البيانات، التي اتضح أن بعضها قديمة.

وتم اكتشاف الاختراق خلال حملة قيادة حزب المحافظين التي أدت إلى تولي تراس رئاسة الوزراء، والتى تنحت عن هذا المنصب الأسبوع الماضي وخلفها ريشي سوناك.

وبحسب ما ورد، فقد تم إخفاء هذه التفاصيل من قبل بوريس جونسون، الذي كان رئيسا للوزراء في ذلك الوقت، وسكرتير مجلس الوزراء سايمون كيس.

ومن جانبه، أحجم متحدث باسم الحكومة البريطانية عن التعليق على “الترتيبات الأمنية الخاصة بالأفراد”.وقال المتحدث، إنه لدى الحكومة أنظمة قوية مطبقة للحماية من التهديدات السيبرانية. يشمل ذلك إحاطات أمنية منتظمة للوزراء، وتقديم المشورة بشأن حماية بياناتهم الشخصية وتخفيف التهديدات السيبرانية.

وأكد مراقبون أن وزير الدفاع البريطاني بن والاس، كان قد توجه توجه بشكل عاجل إلى واشنطن منذ أيام فى زيارة غير مخططة بسبب تلك التسريبات الخاصة بالعمليات العسكرية وكشف تفاصيل خطة الناتو من أجل مساعدة أوكرانيا.

العمليات العسكرية فى أوكرانيا أصبحت عابرة للحدود، ولا تقتصر على الأراضى الأوكرانية فقط، ولكنها تمتد لتصبح عركة معلوماتية واستخبارتية للوصول إلى المعلومات والخطط وتحركات الجيوش معداتها.. فهل يكون اختراق هاتف رئيسة الوزراء البريطانية هو التسريب الوحيد؟

Exit mobile version