يبدو أن ما يحدث لسكان الأرض من نوازل أرضية لم يعد يعد كافيا، ليكون إعصار بيبارجوي في بحر العرب، هو النازلة الأخيرة التي جعلت الجميع يهرب، ويختبئ في المنازل، جعلت السواحل منطقة حمراء من يدخلها يتحمل مسئولية حياته، وفتح السدود لتخفيف الضغوط عليها أمر لا مفر منه.. ماذا حدث في بحر العرب؟
حذرت السلطات العمانية من ارتياد البحر غداة تشكل الإعصار المداري “بيبارجوي” في بحر العرب على بعد 1050 كيلومترا من سواحل السلطنة الخليجية.
وذكرت الأرصاد الجوية العمانية في تحديث لها على تويتر أن الأمواج ستكون “هائجة” في سواحل بحر العرب خلال ثلاثة أيام ابتداء من الجمعة، حيث يصل ارتفاعها من 3 إلى 6 أمتار.
وفي الإمارات، أوضح المركز الوطني للأرصاد، أن تصنيف الحالة المدارية ببحر العرب هو إعصار من الدرجة الأولى، مستبعدا أن يكون له تأثير على الدولة.
وقال المركز الإماراتي إن الإعصار يتمركز جنوب بحر العرب عند خط عرض 13.1 شمالا وخط طول 66.4، وتبلغ سرعة الرياح حول المركز من 120 إلى 130 كم/الساعة مع وجود تشكيلات من السحب الركامية الممطرة حول المنخفض.
ونقلت صحيفة “الشبيبة” العمانية عن المدير العام للمديرية العامة للأرصاد الجوية، عبدالله الخضوري، أن التحديثات الأخيرة للحالة المدارية “مطمئنة”.
وقال الخضوري إن الاحتمال الأكبر أن يتحرك الإعصار إلى وسط بحر العرب شمالا ثم إلى السواحل الباكستانية والهندية، وهو الأمر المرجح بنسبة 70 بالمئة.
أما الاحتمال الأضعف، وفقا للخضوري، أن يتحرك الإعصار إلى الشمال الغربي باتجاه سواحل الدولة الخليجية التي سبق لها أن تأثرت بأعاصير سابقة.
وأعلنت سلطنة عمان تفاصيل وضع أعصار «بيبارجوي» المداري ليوم الجمعة، وهى كالتالي: استمرار الحالة المدارية كإعصار من الدرجة الأولى، حيث تقدر سرعة الرياح حول المركز من 64 إلى 70 عقدة، مصحوبة بتدفق السحب العالية والمتوسطة على سطح البحر، مع تنبيه من ارتفاع أمواج البحر على سواحل محافظات الشرقية والوسطى وظفار في المساء، ويصل أقصى ارتفاع للموجة إلى 3-5 أمتار.
وتسبب الإعصار في حالة من القلق والخوف لدى سكان المناطق المتضررة لاسيما أن المنطقة لها تاريخ سيئ مع الأعاصير.
ففي عام 2021، رحل ثلاثة أشخاص بعد أن جرفتهم المياه بعدما ضرب إعصار “شاهين” المداري سلطنة عمان، على ما أعلنت سلطات البلاد.
وفي 2018، أسفر الإعصار “ميكونو” الذي اجتاح جزيرة سقطرى اليمنية وجنوب غرب سلطنة عمان، عن رحيل 11 شخصا.
وفي 2007، ضرب إعصار “غونو” عمان متسببا برحيل 49 شخصا على الأقل وأضرار مادية أخرى قدرت قيمتها بـ 3.9 مليار دولار، وفق فرانس برس، بعد أن كان الإعصار الأشد الذي تتعرض له سواحل الدولة الخليجية.
ليكون الإعصار الأخيرة هو آخر حلقة في سلسلة الأعاصير التي تضرب بحر العرب؟