آخر الأخبار

استراتجية أمريكا السرية لتوريط الصين مع الهند

يبدو أن المصائب لا تأتي فردا، فلما تنتهي الصين من أزمتها مع تايوان واستفزازات الولايات المتحدة الأمريكية، حتى انشغال النزاع الحدودي بين الهند من جديد، حيث انطلقت التحذيرات المتبادلة بين الصين والهند، خوف اشتعال النزاع الحدودي التاريخي في منطقة التبت، ومع حشد الجارين قواتهما على الحدود منذ سنوات، حيث تحولت تلك المنطقة إلى أزمة موقوتة، تهدد بانزلاق الجارين من جديد، فما الذي يحدث على الحدود، وهل تتحول تلك التحذيرات إلى مواجهة عسكرية، كل هذا سوف نعرفه في هذا التقرير التالي:

بدأت القوتان الآسيويتان في حشد قواتهما على الحدود الفاصلة بين البلدين، حيث قال راجناث سينغ وزير الدفاع الهندي، إلى نظيره الصيني، إن الانتشار العسكري على حدودهما المتنازع عليها في جبال الهيمالايا يقوض العلاقات بين البلدين.

ودعا وزير الدفاع الهندي، الصين لفض الاشتباك للحفاظ على “السلام والهدوء”، مؤكد أن نيودلهي تأمل في أن يتعاون الجانبان معا لبناء الثقة المتبادلة بشكل مستمر.

ومن جانبه قال وزير الدفاع الصيني لي شانغ، إن الوضع على الحدود الهندسة الصينية في منطقة الهيمالايا، مستقر بشكل عام الآن، موضحا أن الجانبين على اتصال من خلال القنوات العسكرية والدبلوماسية.

وأضاف وزير الدفاع الصيني خلال اجتماع مع نظيره الهندي في نيودلهي، أنه من الضروري أن تغليب المصالح المشتركة بين الهند والصين على خلافاتهما.

ترجع البدايات الأولى للنزاع بين الدولتين الصين والهند إلى سنة 1947، عندما استقلت الهند عن بريطانيا، وحصلت على هضبة واسعة شمال شرقي البلاد، قالت الصين إن ملكيتها تعود لها

تشعر نيودلهي بالقلق من التواجد العسكري المتنامي لبكين، حيث تشكل الخلافات حول حدودها البالغ طولها 3500 كيلومتر مصدر توتر مستمر.

حيث وجهت الهند اتهامات إلى الصين، بأنها تريد الاستيلاء على الأراضي الواقعة على طول الخط الفاصل غير الرسمي بينهما، الذي يعرف باسم خط السيطرة الفعلية.

ولكن تأتي القشة التي قسمت ظهر البعير، ففي يونيو 2020، حدث أول اشتباك كبير بين الجيشين منذ يونيو 2020، حيث أودت تلك الاشتباكات إلى أن يلقي 20 جنديا هنديا و4 جنود صينيي حتفهم، حيث حدث تلك الاشتباكات بمنطقة لاداخ الواقعة على قمم جبال كشمير في منطقة جامو وكشمير المتنازع عليها.

حيث أدت اشتباكات يونيو 2020، إلى تدهور حاد في العلاقات، بين الصين والهند، مما دفع الجانبان إلى إرسال تعزيزات كبيرة إلى المنطقة الحدودية المتنازع عليها.

فما الذي ينتظر الصين، فهل تستطيع أن تقاتل بكين على حبهتبن، الجبهة الأولى ضد تايوان والولايات المتحدة الأمريكية، والجبهة الثانية الهند؟ شاركنا برأيك في التعليقات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى