بسرعة فائقة سيكون كوكب الأرض اليوم على موعد مع نتائج مفاجئة. بعد ثبوت التقارير العلمية المعروفة باسم الصدمة الكبرى وسط مخاوف من ضعف مستويات الاستعداد لها.
يعود سر الاصطدام المتوقع بكوكب الأرض إلى كويكب تم اكتشافه مؤخرا يحمل اسم «إكس إكس ألفان اثنان وعشرين»، فيما عكف الباحثون وخبراء الفلك على دراسته بشكل دقيق للوصول إلى تقديرات علمية مضمونة بشأن تداعيات الاصطدام المتوقع ومدى تأثيره على كوكب الأرض أو احتمالات سقوطه في منطقة خالية أم مأهولة بالسكان.
توصل الخبراء إلى أن التقديرات المبدئية لحجم الكويكب إكس إكس تشير إلى أن قطره يصل إلى سبعة أمتار لكن سرعته ليست عادية.
تصل سرعة الكويكب إكس إكس إلى ستة فاصل ستة من كيلومتر في الثانية الواحدة.. أي أن الكويكب – ووفق إجراءات تتبعه ورصده الدقيقة – سيكون من الأرض في أقرب مسافة مقدرة بما يتجاوز أفين وثمانية كيلومترات بمحيط الغلاف الجوي للأرض وذلك في تمام الساعة الثانية عشرة وثلاثة وأربعين دقيقة بتوقيت القاهرة العاشرة وثلاثة وأربعين دقيقة بتوقيت جرينتش.
تخضع تلك الكويكبات لإجراءات رصد ومتابعة وفق حسابات فلكية وجيولوجية دقيقة بحيث يكون مستوى انحراف التقديرات صفر.. وتدعم هذه الحسابات بث رسائل طمأنة إلى سكان كوكب الأرض بتحديد مواقع تلك الكويكبات والنيازك منها على نحو حساس للغاية.. وترتبط التقارير المتعلقة بتلك الأحداث الفلكية بمدى الوعي بها وتوافر معلومات من جهات دولية ومحلية ذات موثوقية عالية.
وتخضع هذه الأحداث الفلكية في أغلب الأحيان إلى تأويلات العديد من غير المختصين مما يزيد من المخاوف المرتبطة بها وتتحول في أغلب الأحيان إلى مواد رائجة على شبكات مواقع التواصل الاجتماعي والعاملين في صناعة أفلام الخيال العلمي.
ويبقى السؤال الذي يلح على البشر كافة.. «ما هي خطورة ظهور أو اقتراب الكويكب إكس إكس من كوكب الأرض؟».
الخبراء في وكالة ناسا أجروا حساباتهم الفلكية الدقيقة بشأن الكويكب بناء على ما يعرف علميا «الحسابات المدارية».. واستخدم العلماء في إجراء تلك الحسابات مختبر الدفع النفاث في وكالة ناسا.
وخلصت نتائج الرصد والتتبع الفلكي لاقتراب الكويكب إكس إكس.. أنه سيكون يوم الأربعاء في أقرب نقاطه إلى الأرض وفق حسابات علمية شملت مسار الكويكب خلال العشرة أعوام المقبلة.
«الكرة النارية المتوهجة».. إلى ذلك التوصيف خلص علماء وكالة ناسا في تقييم الكويكب الذي سيكون على تلك الحالة في حالة دخوله الغلاف الجوي لكوكبنا وعندئذ لن يمكنه أن يتسبب في مخاطر لكن ظهوره سيكون مرة واحدة على هيئة الكرة النارية المتوهجة. ويكون مصيره التفكك وتتناثر أجزاؤه على هيئة بقايا نيازك.
الخطر الذي يمثله اقتراب مثل تلك الكويكبات من الأرض أن جاذبية كوكبنا ربما تؤثر على مدى ومسافة اقتراب الكويكبات.
ورغم المخاوف التي يمثلها اقتراب الكويكبات من الأرض إلا أن مخاوف الناس عند العلماء فوائدُ.. حيث يتم استغلال تلك الظواهر في إجراء مزيد من الدراسات الفلكية الدقيقة.