يتبقى يومان فقط على تحذير العالم الهولندي فرانك هوجربيتس من زلزال ذو قوة اندفاعية عالية قبل نهاية الأسبوع الأول من يونيو، إلا أنه منذ تحذير العالم الهولندي لا تتوقف الزلازل عن ضرب الأرض بقوة آخرها مع حدث في إيران.. حيث هرب الناس للبحث عن النجاة.. ماذا حدث في إيران ليلة قمر الفراولة؟
على عمق 8 كليومترات.. ضرب زلزال ضخم غربي إيران، بقوة 4.7 درجة على مقياس ريختر بالقرب من منطقة كهواره في محافظة كرمانشاه بالقرب من الحدود العراقية، وشعر السكان في معظم المدن والقرى المجاورة بهذه الهزة.
وتعد إيران، واحدة من أكثر الدول عرضة للزلازل في العالم، ولها تاريخ من الزلازل المدمرة التي أنهت حياة الآلاف من الناس على مر السنين، حيث تعد من الدول الواقعة على الحزام الألبي الذي يشهد نحو 17% من الزلازل في العالم.
ومع اهتزاز الأرض في إيران تحققت توقعات العالم الهولندي فرانك هوجربيتس الذي حذر من نشاط زلزالي قوي في ليلة اكتمال البدر، حيث يكتمل اليوم 4 يونيو قمر “ذو القعدة”، ويصبح بدرا كامل الاستدارة، وتبلغ نسبة لمعانه 100 % ويظل بالسماء طوال الليل.
ويعرف هذا البدر عند القبائل الأمريكية باسم “قمر الفراولة”، حيث يتزامن مع موسم حصاد الفراولة في هذا الوقت من كل عام، كما أنه ارتبط به العديد من الأساطير عند الحضارات القديمة.
ولم يتوقف الأمر عند زلزال إيران فقط، فضرب إندونيسيا زلزال أقوى بلغت شدته 6 درجات على مقياس ريختر، بمقاطعة مالوكو شرق إندونيسيا
وذكر بيان لوكالة الأرصاد الجوية وعلم المناخ والجيوفيزياء بإندونيسيا، أن مركز الزلزال وقع على بعد 136 كم من منطقة تيبا بالمقاطعة، وعلى عمق 153 كم.
لتهتز الأرض بقوة في ليلة اكتمال القمر كما حذر العالم الهولندي، في تغريدة سابقة تسببت في إثارة الجدل، قال فيها : ” زلزال بقوة دفع هائلة بالأسبوع الأول من شهر يونيو.. كونوا في حالة تأهب إضافي”.
كما أنه كان حذر أيضا من هندسة الكواكب، مؤكدا أنه يتوقع أن يؤدي تقارب ثلاث حالات اقتران كوكبية لفترة حرجة، محذرا من الاستهانة بهذه الهندسة، حيث سيحدث الزلزال الكبير مع اكتمال القمر”.
وقد تحدث الزلازل في أي مكان بالعالم، لكن هناك عدة مناطق تعد الأخطر على سطح الكوكب، لاسيما مناطق أحزمة الزلازل الثلاثة، ويؤكد العلماء أن الحزام الناري هو الأكثر خطورة على الإطلاق حيث ينشأ به نحو 80% من الزلازل والبراكين في العالم، ويليه الحزام الألبي في المركز الثاني من حيث الخطورة، ويوجد أيضا منطقة حزام منتصف الأطلسي.
ويرى علماء الزلازل أنها ممكن أن تحدث في أي مكان في العالم إلا أنها تأتي دائما بنفس النمط في كل مرة، على عكس العالم الهولندي الذي يؤكد أنه لحركة الكواكب في السماء علاقة مع النشاط الزلزالي على الأرض.