قال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، الدكتور جاد القاضي، إنه في الساعة الخامسة و59 دقيقة مساء بعد غد الأربعاء، بالتوقيت المحلى لمدينة القاهرة، ستحدث لحظة “الانقلاب الصيفى” فى مصر والمنطقة العربية وكامل دول النصف الشمالى من الكرة الأرضية.
وأشار القاضي، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم، إلى أن بعد غد الأربعاء هو اليوم الأطول من حيث عدد ساعات النهار وأقصر ليل في العام، لافتا إلى أن حدوث لحظة الانقلاب الصيفى تعلن ذروة فصل الصيف فلكيا، وطبقا للحسابات الفلكية التي يقوم بها معمل أبحاث الشمس بالمعهد فسيبلغ طول فصل الصيف هذا العام 93 يوماً و13 ساعة و52 دقيقة.
وأضاف أنه بعد هذا التاريخ تنقلب حركة الشمس ظاهريا في السماء نحو الجنوب، لذا يسمى هذا اليوم بيوم الانقلاب الصيفي، بحيث يكون النهار في نصف الكرة الشمالي أطول من الليل، ثم تتحرك الشمس ظاهريا نحو الجنوب بشكل يومي إلى أن يحين موعد الاعتدال الخريفي الذي يوافق يوم 22 سبتمبر من كل عام تقريبا.
وأكد أنه لا يوجد ارتباط فلكي بين حدوث الانقلابين الشمسيين الصيفي والشتوي ودرجة حرارة الطقس، حيث إن الصيف والشتاء ينشآن نتيجة انحراف محور دوران الأرض حول نفسها بمقدار 23 درجة ونصف الدرجة وليس بسبب قرب أو بعد كوكب الأرض عن الشمس.
من جهته، أوضح الدكتور ياسر عبدالهادي، رئيس معمل أبحاث الشمس بالمعهد، أن الشمس تدور في مدار ظاهري بالنسبة إلى نجوم الخلفية السماوية التي تظهر ثابتة في السماء، ويعرف هذا المدار بدائرة البروج، ويميل مستوى دائرة البروج مع مستوى دائرة الاستواء السماوي بزاوية قدرها 23 درجة و27 دقيقة، وهي الزاوية نفسها التي يميل بها محور دوران الكرة الأرضية عن العمودي على مستوى مدارها، ونتيجة لدوران الأرض حول الشمس وميل محورها على مستوى مدارها بهذه الزاوية تحدث الفصول الأربعة.