يبدو أن التوقعات بشأن حفرة الانهدام قد تتحقق، وأن الزلزال المدمر في خليق العقبة على وشك الحدوث، بعدما أرسل جرسي إنذار خلال 72 ساعة الماضية، آخرهم هزة أرضية ضربت مياه الخليج على بعد نحو 100 كيلو من شرم الشيخ في سيناء المصرية، فهل استيقظ المارد؟
لم يمر أكثر من 72 ساعة على الزلزال الذي ضرب البر المصري بمحافظة جنوب سيناء، على ساحل خليج العقبة، بقوة بقوة 3.85 درجة على مقياس ريختر، حتى تبعه زلزال آخر منذ ساعات ضرب عمق الخليج بقوة على سواحل شرم الشيخ تسبب في هلع وخوف الكثيريين.
وضرب الزلزال الجديد بشدة تصل إلى 4.2 درجة على مقياس ريختر على بعد 110 كيلو متر بخليج العقبة، وعلى بعد نحو 100 كيلو متر من شرم الشيخ.
فيما أكد المعهد المصري للبحوث الفلكية، أن الهزة الأرضية تم تسجيلها قبل منتصف الليل بدقائق، على بعد 111 كيلو متر شمال شرم الشيخ بقوة بلغت 4.37 ريختر، دون أن يرد للمعهد بلاغات بشأن شعور بالهزة الأرضية أو حدوث أضرار وخسائر في مادية أو في الأرواح.
وجاءت الهزة الأرضية على عمق 20 كيلو متر، أسفل قاع خليج العقبة أحد أخطر النقاط حساسية من حيث الهزات الأرضية، حيث يوجد في تلك المنطقة أحد أخطر الصدوع الأرضية والذي يطلق عليه حفرة الانهدام.
وأكد العلماء أنه من المتوقع حدوث زلزال ضخمل في منطقة خليج العقبة، بعد الزلزال التركي المدمر في السادس من فبراير الماضي، يكون أكثر قوة ويؤدي إلى خطر كبير على الدول المحيطة.
ويصل صدع حفرة الإنهدام ما بين غرب القارة الآسيوية وشرق إفريقيا، ويبلُغ طوله أكثر من 6 آلاف كيلومتر ويمر بالبحر الأحمر إلى عمق القارة الإفريقية.
وبالتالي يكون زلزال شرم الشيخ هو الزلزال الثاني الذي يضرب مصر ومنطقة محيط خليج العقبة خلال الساعات الأخيرة، ليزيد حالات الترقب عند العلماء خوفا من الزلزال المدمر.
وكان الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد المصري للبحوث الفلكية، تحدث عن النشاط الزلزال في مصر، مؤكدًا أنه يوجد بعض النقاط الزلزالية النشطة في مصر، بمحافظة السويس، والمنطقة بجنوب غرب محافظة القاهرة والتي كانت مركزًا لزلزال عام 1992، وكذلك منطقتي خليج السويس والعقبة، وجزيرة شدون، وأيضا تعد المنطقة الشمالية أحد أهم النقاط الزلزالية في مصر لاسيما المنطقة المجاورة لجزيرة كريت.
ولفت إلى أنه مع تلك النقاط النشطة يوجد أيضا مناطق مستحدثة ظهرت بها الزلازل وهي محيط خزان أسوان والسد العالي نتيجة ضغط المياه المخزنة.
وهناك بعض الأجزاء والنقاط الساخنة على سطح الأرض التي تكون أكثر عرضة للزلازل من غيرها، لاسيما مناطق أحزمة الزلازل الثلاثة، حيث يكون الحزام الناري الأخطر على الإطلاق والذي يقع به نحو 80 في المائة من زلازل وبراكين العالم، ثم يأتي الحزام الألبي في المركز الثاني بنسبة 17%، ويوجد أيضا منطقة حزام منتصف الأطلسي.
وتأثر مصر سابقا بتداعيات الزلزال التركي المدمر والهزات الارتدادية له، حيث تعرضت خلال شهر فبراير الماضي لـ 3 زلازل متتالية، بمحافظات القاهرة والقليوبية والسويس وبورسعيد والإسماعيلية.