بعد مرور عام علي بدء الأزمة الروسية الاوكرانية، والتي جعلت كثير من الشعوب الكرة الارضية يطارد شبح الغلاء، كما انها رسمت خريطة جديدة للسياسية الدولية خاصة في منطقتنا العربية، مازال الدب الروسي، والعجوز الامريكي يلعبوا مع بعضهم لعبة ( القط والفأر) فقبل خطاب بوتين المرتقب، قام الرئيس الامريكي بزيارة خاطفة وسرية للعاصمة الاوكرانية كييف ، وسط دوي صفارات الانذار ولجوءه لمخبأ سري، بعدما وعد زيلينسكي بدعم «لا يتزعزع»
،في أول خطاب له منذ بدء أزمة أوكرانيا، اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب الثلاثاء في خطابه السنوي للأمة، باستخدام النزاع في أوكرانيا لـ”القضاء” على روسيا، قائلا إن روسيا تواجه اليوم خطرا وجوديا ومن المستحيل هزيمتها في أرض المعركة، وستتعامل “بشكل مناسب” تجاه تحويل الصراع إلى مواجهة عالمية، كما أعلن تعليق العمل بمعاهدة ستارت للحد من الأسلحة الإستراتيجية.
وقال بوتين في بداية خطابه أمام النخبة السياسية في البلاد وعسكريين قاتلوا في أوكرانيا “أتحدث في لحظة صعبة ومهمّة بالنسبة لروسيا، في فترة تشهد تغييرات أساسية في جميع أنحاء العالم”.
وأوضح في خطابه الذي جاء بعد حوالي عام من بدء هجومه العسكري في أوكرانيا أن تدفقات المال الغربية للحرب لا تنحسر، وأن الغرب أخرج المارد من القمقم، مؤكدا أن “النخب الغربية لا تخفي هدفها: إلحاق هزيمة إستراتيجية بروسيا، أي القضاء علينا مرة واحدة وإلى الأبد”.
وقال بوتين إن الغرب هو من بدأ الحرب، وإن الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة تسعى “لسلطة غير محدودة” في الشؤون الدولية، في حين أن روسيا حاولت وتحاول إيقافها.
وأضاف إن “الغرب كان يلعب بأوراق مخلوطة ويحتفل بخياراته فهو معتاد على البصق على العالم كله”.
وأضاف” نحن لا نحارب الشعب الأوكراني، هذا الشعب أصبح أسيرا للغرب على المستوى الاقتصادي والسياسي والعسكري”، متهما الغرب باستخدام أوكرانيا “كساحة للحرب”.
وأكد أنه كلما زاد مدى الأسلحة التي يزود بها الغرب أوكرانيا، ستقوم روسيا بدفع العدو بعيدا عن أراضيها.
وفي إشارة إلى العقوبات الدولية على بلاده، اعتبر بوتين أنّ الغرب “لم يحقق شيئاً ولن يحقق شيئا”، في الوقت الذي قاوم فيه الاقتصاد الروسي بشكل أفضل مما توقعه الخبراء حسب قوله.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطابه اليوم أن روسيا علقت مشاركتها في معاهدة ستارت الموقعة مع الولايات المتحدة، والتي تضع قيودا على الترسانات النووية الإستراتيجية لدى الجانبين.
وقال بوتين لنواب البرلمان “في هذا الصدد، أجد نفسي مضطرا للإعلان اليوم أن روسيا علقت مشاركتها في معاهدة الأسلحة الهجومية الإستراتيجية”.
والتي تفرض قيودا على نشر الولايات المتحدة وروسيا الأسلحة النووية الإستراتيجية؛ فهي تنص على ألا يزيد عدد الرؤوس النووية لدى كل من الطرفين على 1550 رأسا، و700 قاذفة إستراتيجية.
وتعد هذه المعاهدة آخر عملية لمراقبة الأسلحة النووية بين واشنطن وموسكو، وجاءت على إثر معاهدة تخفيض الأسلحة الهجومية الإستراتيجية لعام 2002، التي انتهى العمل بها مع دخول معاهدة ستارت الجديدة حيز التنفيذ.
وفي أول رد فعل أمريكي على خطاب بوتين؛ ندّد مسؤول أميركي رفيع المستوى الثلاثاء بـ”سخافة” اتهامات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي اعتبر أن التهديد الغربي ضد روسيا يبرر غزو أوكرانيا.
وقال مستشار الأمن القومي جايك ساليفان للصحفيين “لا أحد يهاجم روسيا.. هناك نوع من السخافة في فكرة أن روسيا كانت تتعرض لشكل من أشكال التهديد العسكري من أوكرانيا أو من أي جانب آخر”.
وفي زيارة غير معلنة لكييف، أمس، وعد الرئيس الامريكي جو بايدن نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بأسلحة جديدة، وبدعم «لا يتزعزع» قبل أيام قليلة من الذكرى الأولى للحرب الروسية، وفي وقت جاءت الزيارة وسط صافرات الإنذار التي دوت في كييف، أعلنت واشنطن أنها أبلغت موسكو بشأن الزيارة الخاطفة «قبل ساعات» من حصولها، وفق ما أفاد مسؤول أميركي.
وقال بايدن في بيان صادر عن البيت الأبيض بمناسبة زيارته الأولى لأوكرانيا «سأعلن تسليم معدات أساسية أخرى لاسيما ذخائر للمدفعية وأنظمة مضادة للدروع وأجهزة رادار للمراقبة الجوية».
وخلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، كشف عن مساعدة إضافية قيمتها 500 مليون دولار سيعلن تفاصيلها في الأيام المقبلة.
وأكد بايدن بشأن زيارته للعاصمة الأوكرانية «اعتبرت أنه من الضروري ألا يكون هناك أي شكوك حول دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا».
وكان بايدن إلى جانب زيلينسكي ويهمان للخروج من كنيسة في كييف، عندما أطلقت الصافرات من دون أن أثار الذعر وتم لجؤهما لمخبأ سري قبل مغادرته أوكرانيا.. واخيرا كيف ستنتهي المطارادات بين أمريكا وروسيا علي الاراضي الاوكرانية؟