آخر الأخبار

الطيور تهجر موسكو وتختفي من السماء فما السبب؟

اختفت الطيور والعصافير من سماء العاصمة الروسية موسكو، بشكل مفاجئ، توقف أمامه العلماء عاجزين عن التفسير، وخرجت معه العديد من النظريات بشأن إحساس الطيور بالخطر القادم على العاصمة الروسية… ماذا يحدث في موسكو؟

رصد العلماء، والمراقبون، أن عدد العصافير في موسكو وضواحيها في أخذ الانخفاض، بلا أسباب موضوعية، حيث لا زالت بعض الطيور في وسط العاصمة إلا أنها اختفت تمام من ضواحي المدينة في سلوك غريب على الطيور.

والغريب أنه بدراسة الأمر لم يحدث هذا في العاصمة موسكو فحسب بل بل في معظم المدن الكبرى.

سلوك غريب من الطيور طرح العديد من الفرضيات، بين العلمية وأصحاب نظريات المؤامرة، الذين يرون أن هروب الطيور من العاصمة موسكو وضواحيها، هو هروب للنجاة قبل أن تحدث النازلة النووية، حيث تشعر الطيور بالخطر مسبقا، وبالتالي فإنها هربت للنجاة، وأن الخطر القادم على موسكو ومدنها الكبرى يشبه أحداث نهاية العالم، لذلك فإن الطيور فرت من المدن.

ومن الناحية العليمة، كان هناك العديد من الفرضيات والآراء حول سبب هروب الطيور، فقالت د. إيرينا بيومي الأستاذة في جامعة موسكو، أنه من الصعب تبني فرضية ثابتة لفرار الطيور، ولكنه يوجد العديد من الأسباب المحتملة التي قد تكون سببا في ذلك السلوك الغريب وقد تكون مجتمعة معا كل الأسباب.

وترى الدكتورة بجامعة موسكو أن الفرضية الأولى لسبب هروب الطيور هو البستنة الحضرية، حيث غالبا ما تُستخدم الزراعة الأحادية لتنسيق الحدائق، ويتم قص المروج قبل أن تنتج النباتات البذور، ونتيجة لذلك، تختفي الإمدادات الغذائية للطيور.

فيما رجحت ان الفرضية الثانية، هو عدم وجود مكان للعيش فيه، لافتة إلى أن العصافير تختار الشقوق والمنافذ المنعزلة للسكن، لكن المباني الحديثة المتعددة الطوابق المبنية باستخدام تقنيات متجانسة خالية عمليا من هذه الملاجئ.

ولفتت إلى أنه في السابق، كانت العصافير تجد في الاختباء تحت أسطح المنازل مستقرا وعشا، ولكن الآن لا توجد مخابئ أو حتى شرفات، كما أن الزجاج الصلب على أوجه المباني الضخمة فخا حقيقيا، حيث تصطدم به الطيور.

وأقت الدكتورة بجامعة موسكو باللوم على الأوبئة في الفرضية الثالثة لأسباب عدم تواجد الطيور في موسكو، مؤكدة أنه هناك تقارير كثيرة تفيد بأن الأوبئة تنتشر بنشاط، ثم عادت لتؤكد أنه لا يزال من الصعب الحكم على مدى أهمية هذا العامل.

فيما كانت الفرضية الرابعة التقليم الجائر للأشجار، حيث تحب العصافير الاختباء في أدغالها، فيما قضت البستنة الحضرية على هذه الأشجار وحولتها إلى مجرد جذوع، وهذا يحرم العصافير من الغطاء النباتي لتكوين أعشاشها.

وأشارت إلى أن العالم يدق ناقوس الخطر بشأن الطيور منذ فترة طويلة، حيث أنه ليست موسكو وحدها من فقدت طيورها، ففي أوروبا انخفض عدد العصافير المنزلية بنسبة 60٪ منذ عام 1979، وتقلص أيضا عدد العصافير في بريطانيا بمقدار 22 مليون طير منذ الستينات، ومع كل ذلك ألقى العلماء باللوم على المباني الخرسانية.. هل أنت مع أصحاب نظرية الماني الخرسانية، أم أن الخطر قادم؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى