مازالت توقعات العالم الهولندي (فرانك هوغربيتس) تثير الذعر والخوف خاصة بعد صدق تنبأه بحدوث الزلازل الكبير بتركيا وسوريا يوم 6 فبراير الماضي، وكان أخر هذه التوقعات التي أثارت الفزع، عندما غرد امس الأربعاء وتوقع حدوث زلزال في دولة عربية وهي لبنان خلال الأيام القادمة وهذا ما أكدته عالمة الفلك ماغي فرح في تغريدة لها .. فماذا ينتظر لبنان؟
لم تشأ الأقدار أن تستريح لبنان بعد كثير من الأزمات التي تعرضت لها منذ فاجعة مرفأ بيروت، لمرورها بأزمة إقتصادية طاحنة..حتي جاء زلازل تركيا وسوريا التي تأثرت لبنان به وتعرضت للعديد من الهزات الإرتدادية، تسببت في ظهور حفرة عميقة أثارت الحيرة منذ يومين ..حتي جاء العالم الهولندي (فرانك هوغربيتس) امس وأثار هلع اللبنانيين بتوقعه نشاط زلزالي في البلاد، حيث يتبع لبناء استنتاجاته على قراءة مواقع الكواكب وحركتها. كما أثار ذعر العالم أجمع حول توقعاته حول شهر مارس المقبل.
والمثير في الأمر ان عالمة الفلك الشهيرة ماغي فرح أيدت توقعة في تغريدة على حسابها في تويتر أمس الأربعاء وقالت “الباحث الهولندي الذي يتوقع من جديد زلزالاً مدمراً يستند إلى وضع الكواكب الذي كنت قد تحدثت عنه في كتابي لسنة 2023 بأن شهر آذار يحمل انتقالاً فلكياً مهماً يبدأ مع ساتورن في 8، ويتزامن مع قمر مكتمل في المواجهة في 7 أي معاكسة وتنافر فلكي منذر بأزمة أو كارثة”.
يشار إلى أن (هوغربيتس) كان ذكر الأربعاء على حسابه في تويتر أن زلازل قوية إلى كبيرة حدثت في بلاد الشام ومنها لبنان عبر التاريخ.
وأرفق تعليقه بخريطة مع نظرة عامة على الزلازل المعروفة التي ضربت لبنان منذ عام 551، لافتاً إلى أنه “من المستحيل تحديد متى وأين بالضبط سيحدث الزلزال التالي في هذه المنطقة”.
فيما أطل بتغريدة جديدة مرعبة الاثنين، قال فيها إن “تقارب هندسة الكواكب الحرجة في 2 و5 مارس قد يؤدي إلى حدوث نشاط زلزالي كبير إلى كبير جداً، وربما حتى زلزال هائل في حوالي 3-4 مارس أو 6-7 مارس”.
أتى ذلك بعد أن أطلق قبل أيام تحذيرات أثارت الكثير من الجدل والرعب في آن، متحدثاً عن أنشطة زلزالية صغيرة في الفترة ما بين 25 و26 من فبراير الحالي، إلا أنه حذر من أن “الأسبوع الأول من شهر مارس وقال سيكون حرجاً!”.
يذكر أن العديد من الخبراء والدراسات كانوا أكدوا سابقاً أنه لا يمكن التنبؤ بتاريخ وقوع الزلازل على الرغم من إمكانية تحديد مكانها استناداً إلى تاريخ المناطق وموقعها على صفائح النشاط الزلزالي حول العالم.كما انتقد العديد من العلماء نظريات هوغربيتس، نافين مسألة ارتباط حركة الكواكب وتموضعها بالنشاط الزلزالي.
ومن هؤلاء أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة عباس شراقي؛الذي أكد حتى هذه اللحظة لا توجد أي وسيلة علمية للتنبؤ بحدوث الزلازل، لافتا إلى أن الحديث بأن هناك زلازل ستحدث في تركيا أو المحيط الهادئ خلال شهر مارس فهذا أمر طبيعي وبديهي، وليس جديدًا نظرًا لطبيعة هذه المناطق.
وأضاف: الباحث الهولندي لا يمتلك أي شهادات علمية أو أساس علمي عن حدوث الزلازل، موضحا أن حديث الباحث الهولندي فرانك أمر صعب للغاية، لأن معناه أن يحدث زلزال مع كل حركة مد وجزر، مؤكدا أن هذا الطرح غير علمي، لكنه من الممكن أن يصادف حادثا يقع بالفعل.
في رايك هل لبنان ستتعرض لهزة ارضية وشيكة كما توقع العالم الهولندي ؟