كلما كذبوه خرج لهم بتوقع جديد، وكأنه يصر على أن يؤكد رسالة ما، فيواصل حديثه عن زلازل متوقعة ومناطق تحفها المخاطر ويحذر سكانها من نوازل تجعلهم يواجهون نهايتهم.
زلازل متتالية منذ بداية العام، هزات أرضية أرعب قلوب سكان العالم، وتوقعات بلحظات حرجة تشهدها الأرض، فبعد تحذيراته من أيام أكتوبر الأولى، يعود العالم الهولندي ويثير القلق بشأن ما هو قادم خلال الأيام المقبلة..فماذا توقع الهولندي؟ وما الذي ينتظره البشر في منصف الشهر الجاري؟
نشر عالم الزلازل الهولندي، المثير للجدل، فرانك هوغربيتس، تغريدة على حسابه الرسمي في “إكس”، كاشفا عن العلاقة بين كسوف قادم للشمس، وإمكانية ترافق ذلك بزلزال كبير.
وكتب تغريدة كان نصها ” أتمنى لو كان لدي أخبار أفضل. ستكون هناك هندسة كوكبية حرجة للغاية في الفترة من 11 إلى 12 أكتوبر، وهو ما قد يضع الفترة من 13 إلى 16 أكتوبر في مرمى النيران. وهذا ليس بسبب الكسوف، ولكن بسبب هندسة الكواكب قبل 2-3 أيام. سأشرح ذلك بالتفصيل في فيديو الغد”.
وأثارت التغريدة إهتمام كل متابعيه، كما أثارت الخوف من مجهول قادم خلال أيام، فلم يذكر أي المناطق قد تتعرض لذلك الخطر القادم، ومما خلق تساؤلات عديدة عن حقيقة الأيام الباقية من شهر أكتوبر.
وتقوم نظرية العالم الهولندي، على وجود علاقة بين الأجرام السماوية في الفضاء والاقتران بين الأقمار والكواكب، على الحركة في باطن الأرض والنشاط الزلزالي الذي تشهده بعض الدول.
وكان العالم الهولندي، قد تتسبب في حالة من القلق حول العالم، خاصة بعد ما صدقت توقعاته بشأن زلازل ضخمة، قبل وقوعها خلال الأشهر الماضية ومنذ بداية العام الجاري، بعد أن ربط دائما بين تنبؤاته وبين تحركات الكواكب واصطفافها كما تؤكد نظريته.
وكان من اشهر توقعاته الزلزال الضخم الذي ضرب كلا من تركيا وسوريا في فبراير الماضي والذي أطلق عليه فبراير الأسود لما سببه الزلزال من خسائر جسيمة في الأرواح وخسائر مادية فاقت مليارات الدولارات/ فكان نازلة لم تشهدها المنطقة منذ قرن تقريبا، ولم تمضي سوى أشهر قليلة حتى أتى زلزال المغرب والذي حذر العالم الهولندي منه قبل أيام من حدوثه، وتسبب في أرمة إنسانية بالغة، فقد أدى إلى انهيار آلاف المباني واختفاء مدن كاملة كأنها لم تكن، ليكون برهانا جديدا على صدق توقعاته، بالإضافة إلى العديد من الزلازل الأخرى التي صدقت بها توقعاته
فيما يرفض علماء الجيولوجيا، توقعات العالم الهولندي ونظريته التي تربط بين حركة الكواكب والنشاط الزلزالي، حيث يؤكد العلماء أنه لا يمكن أبداً التببؤ بوقوع الزلازل سواء أماكنها أو أوقاتها، إلا أن العالم الهولندي يصر على نظريته التي لاقت رواجا كبيرًا لدى عامة الناس من غير المتخصصين لاسيما بعد أن صدقت توقعاته في العديد من الزلازل القوية.
ومازالت تثير توقعاته الجدل مع كل حدث في أي دولة من دول العالم،ومع كل خبر عن زلزال أو هزة أرضية في مكان ما..فهل تتوقعون أنه يمكن فعلا الربط بين حركة الكواكب والهزات الأرضية التي تشهدها الأرض؟ أم أن الحظ حالفه في المرات السابقة؟