دائما ما تكون تحذيراته نذير شؤم، وتكوت تغريداته جرس إنذار، يختفي ثم يعود من جديد ليحذر من زلزال ضخم يضرب الأرض، بسبب نظريته الشهيرة التي لا يعمل بها سواه، ولكن الغريب أن الأمر كل مرة يحدث.. تنشق الأرض ويهرب الناس وتهتز الجبال.. توقعه للزلزال التركي المدمر كان سبب شهرته.. ماذا قال العالم الهولندي فرانك هوجوربيتس عن الزلزال الضخم خلال الساعات القادمة؟
عاد العالم الهولندي فرانك هوجوربيتس ليضرب من جديد بعد تحذيراته بشأن زلزال ضخم يضرب الأرض خلال الساعات المقبلة، بسبب هندسة الكواكب والقمر مع المريخ وزحل، حيث دق ناقوس الخطر وأطلق تحذيره الأخير.
وكتب العالم الهولندي عبر حسابه على “تويتر”: “يمكن أن تؤدي هندسة الكواكب والقمر مع المريخ وزحل إلى نشاط زلزالي قوي، الاحتفالات القمرية لا تفصل بينهما سوى 30 دقيقة. شاهد الأيام القليلة القادمة”.
ولم يحدد العالم الهولندي قوة أو مكان حدوث النشاط الزلزال القوي، الذي تحدث عنه، من خلال الحساب الخاص بالمركز التابع له، إلا أن التغريدة حصلت على تفاعل كبير عبر تويتر، حيث تم مشاهدتها أكبر من نحو 300 ألف مرة، ولاقت تفاعل كبير من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي لاسيما أن تحذيرات العالم الهولندي دائما ما تكون صادقة.
وحصل العالم الهولندي فرانك هوجوربيتس من توقعه للزلزال الضخم الذي ضرب تركيا في السادس من فبراير الماضي، حيث سبق وحذر من الاستهانة بهذا الزلزال إلا أنه لم يستمع إليه أحد، ولم يلفت نظر أحد تصريحاته إلا بعد الزلزال المدمر الذي تسبب في رحيل نحو 50 ألف شخص، وتحول آلاف المنازل إلى ركام.
وتقوم نظرية العالم الهولندي، على وجود علاقة بين النشاط الزلزالي على الأرض وبين حركة الأجرام والكواكب في السماء، وهو ما يرفضه علماء الزلازل حيث يؤكدون أنه لا علاقة بنبض الأرض وبين اقترانات القمر والكواكب مع الأرض.
ويرى العلماء، أنه هناك عدة مناطق تعد الأخطر على سطح الكوكب بشأن الهزات الأرضية والزلازل، لاسيما مناطق أحزمة الزلازل الثلاثة سواء الحزام الناري أو الألبي أو منتصف الأطلسي.
ويرى العلماء، أن مناطق الحزام الناري هو الأكثر خطورة على الإطلاق حيث ينشأ به نحو 80% من الزلازل والبراكين في العالم، ويليه الحزام الألبي في المركز الثاني من حيث الخطورة حيث يحدث به نحو 17% من الزلازل، ويوجد أيضا منطقة حزام منتصف الأطلسي.
ويرى خبراء الزلازل أن الهزات الأرضية ممكن أن تحدث في أي مكان في العالم إلا أنها تأتي دائما بنفس النمط في كل مرة، على الرغم من أنه لا يمكن توقع موعد ومكان حدوث الزلازل، على عكس نظرية العالم الهولندي، والتي تقوم على وجود علاقة بين حركة الكواكب في السماء، والنشاط الزلزالي على سطح الأرض.. فعل تصدق توقعات العالم الهولندي وتتحرك الأرض ويضرب نبضها في الأعماق السطح؟