في خطوة مفاجئة ووسط توتر العلاقات بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية. وفي قرار لا رجعة فيه أعلن زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، عن قانون جديد، في ظله أصبحت بلاده دولة تمتلك آلات عسكرية ذرية محرمة دوليًا.
وقالت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية، فجر اليوم الجمعة، إن البرلمان صادق على قانون يسمح للبلاد بشن رد بعتاد عسكري محرم دوليًا ضد أهداف العدو في حال تعرضها للهجوم.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية، أن كوريا الشمالية تعتبر امتلاك العتاد العسكري المحرم دوليًا أمرًا قانونيا وحقا أساسيا لا غنى عنه.
كما أعلنت كوريا الشمالية عدم مشاركتها الآلات العسكرية المحرمة دولياً مع أي دول أخرى، أو نقلها للتكنولوجيا، حيث يحظر القانون الجديد ذلك.
ويحدد القانون متى يمكن استخدام الآلات المحرمة دوليًا، بما يشمل حماية الأصول الاستراتيجية للبلاد أو إذا تعرضت للهجوم.
وقال الزعيم الكوري الشمالي “في ظل القانون الجديد أصبح وضع بلادنا كدولة تملك آلات محرمة دوليًا لا رجعة فيه”.
مضيفا أنه “في ظل القانون الجديد سيكون من المستحيل المساومة على عتادنا”. وتابع “لن تكون هناك أي مفاوضات من أجل نزع العتاد العسكري المحرم دوليًا في بلادنا”.
وتأتي هذه الخطوة في وقت يقول فيه مراقبون إن كوريا الشمالية تستعد على ما يبدو لاستئناف التجارب المحرمة دوليًا منذ عام 2017، بعد أن فشلت اجتماعات قمة تاريخية مع الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب وزعماء آخرين في عام 2018 في إقناع كيم بالتخلي عن تطوير المعتاد العسكرية المحرمة دوليًا.
وكان اتهم كيم الولايات المتحدة بعداء النظام الكوري الشمالي من خلال جعل بلاده تتخلى عن قوتها الذرية وحقوق الدفاع عن النفس. موضحا أن الولايات المتحدة تأمل في الضغط على كوريا الشمالية للتخلي عن عتادها المحرم دوليًا بعقوبات صارمة. وصرح بأن كوريا الشمالية لن تستسلم أبدا حتى بعد مائة عام من العقوبات المفروضة على بلاده.
وقالت وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية إنه ومن خلال سن وإفشاء سياسة استخدام “القوة المحرمة دوليًا”، أوضحت كوريا الشمالية سياستها.
وأفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية في مقال يحمل عنوان “أعمال مجلس الشعب الأعلى لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية بشأن سياسة القوات المحرمة دوليًا”، أن هذا القانون قد تم تبنيه بمجلس الشعب الأعلى.
وأكدت كوريا الشمالية أن القوة المحرمة دوليًا تخضع لرئيس لجنة شؤون الدولة وأن رئيس لجنة شؤون الدولة لديه كل السلطات لاتخاذ قرارات بشأنها.
وذكر المقال حسبما نقلته وكالة “يونهاب” أنه إذا كان نظام القيادة والتحكم في القوة المحرمة دوليًا التابعة للدولة في خطر بسبب هجوم من قبل قوة معادية، فإن الرد للقضاء على القوات المعادية بما في ذلك مصدر الاستفزاز ومركز القيادة يتم تلقائيا وفوريا.
كما كشف أنه سيتم شن هجوم مضاد تلقائيا في حالة وقوع هجوم على الزعيم كيم. وأشارت “يونهاب” إلى أنه في حالة إصابة مركز القيادة المتمركز حول كيم جونج أون في حالة طوارئ، يتم تنفيذ الخطة التشغيلية للهجوم المحرم دوليًا الموضوع لكل وحدة تشغيلية تلقائيا، موضحة أن هذا البند يؤكد أن سياسة كوريا الشمالية في استخدام العتاد العسكري المحرم دولياً هي سياسة تأتي كرد فعل.