حالة من الجدل الواسع شهدها العالم الساعات الماضية، بعد اختفاء الغواصة «تيتان» بعدما فقدت أثناء رحلة في أعماق المحيط الأطلنطي لتوثيق حطام سفينة تيتانيك التي غرقت قبل أكثر من قرن.
من جانبه، أعلن خفر السواحل الأمريكي إن الغواصة شهدت خسارة كارثية في غرفة الضغط وأكد أن حقل الحطام الذي تم العثور عليه في قاع البحر في وقت سابق اليوم كان عبارة عن قطع من الغواصة المفقودة.
كيف مات الضحايا الخمسة؟
وأكدوا خلال مؤتمر صحفي، إن الأشخاص الخمسة الذين كانوا على متن الغواصة المفقودة لقوا حتفهم في حادث كارثي.
فيما قالت شركة OceanGate Expeditions في بيان لها: “هؤلاء الرجال كانوا مستكشفين حقيقيين يتشاركون روح المغامرة المميزة، وشغفًا عميقًا لاستكشاف محيطات العالم وحمايتها، قلوبنا مع هذه النفوس الخمسة وكل فرد من أفراد أسرهم خلال هذا الوقت المأساوي.”
من جانبه، كشف الدكتور ديل مولي، المدير السابق للطب تحت سطح البحر والصحة الإشعاعية البحرية الأمريكية، كواليس اللحظات الأخيرة في حياة الركاب.
وقال مولي: “في أثناء غوص الغواصة «تيتان»، فُقدت السيطرة عليها لثوانٍ معدودة، فتوقفت الغواصة، ثم انفجرت في جزء من الثانية، والوفاة كانت سريعة وغير مؤلمة، بسبب قوة المحيط غير العادية وضغط المياه، وعدم قدرة الغواصة على تحمل ذلك الضغط.”
وتابع: “لم يشعر من كان على متنها بأي شيء، لحظة واحدة، فقط، فقدوا حياتهم، لم يعانوا من أي مشاكل تنفسية، ورجح أنّ أسطوانة ألياف الكربون هي التي تسببت في الانفجار لقد تمزقوا إلى أشلاء».
يذكر أن تيتان التي تمتلك حوالي 96 ساعة من احتياطي الأكسجين على متنها بدأت رحلتها المشؤومة هذه صباح يوم الأحد، ثم فقد الاتصال بها خلال ما كان ينبغي أن يكون عملية غوص لمدة ساعتين إلى حطام تايتنيك.
فيما حملت على متنها 5 ركاب انطلقوا في رحلة سياحية استكشافية تبلغ تكلفتها 250 ألف دولار للشخص الواحد، وهم الملياردير البريطاني هيميش هاردينغ (58 عاما) ورجل الأعمال من أصل باكستاني شاه زاده داود (48 عاما) وابنه سليمان (19 عاما)، والاثنان مواطنان بريطانيان، بالإضافة إلى المستكشف الفرنسي بول هنري نارجوليت (77 عاما) والمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “أوشن جيت إكسبيديشنز” راش ستوكتن.
اقرأ ايضا:
«مفاجأة ستحدث في الثانية ظهرًا».. توقعات صادمة للغواصة المفقودة «تيتان»