ظنوها كلاما وصدقتها الأحداث في تركيا بتداعيات الزلزال الذي أربك أنقرة وأربعة عشر عاصمة دوليا تلقت إنذارا من تركيا بمصير مشابه.. فماذا حدث قبل أعوام من زلزال تركيا؟
إنها العرافة البلغارية العمياء بابا فانجا التي رحلت وتركت خلفها ميراث التوقعات الأصعب على البشرية التي ربما لم تعد تحتمل مجرَّد سماع تلك التوقعات فكيف يكون الحال إن كانت هذه التوقعات قد صدقها واقع فعلي على الأرض؟
ما أن اقترب الزمن من فتح أولى صفحات أحداث العام الحالي حتى نبشت التقارير الإعلامية في «ميراث بابا فانجا» تلك المرأة التي رحلت عن الدنيا منذ أكثر من ربع قرن من الزمان ولا زالت توقعاتها مسار جدل في دول العالم كافة.
لم تترك «بابا فانجا» دولة مؤثرة إلى وطالتها توقعاتها ترسم مستقبل تلك الدولة صعودا وهبوطا بين نجاحات وأزمات وكان أغرب ما حدث أن تلك التنبؤات التي لم يخرج سياق التعامل معها عن اعتبارها مادة إعلامية مثيرة.. قد حدثت بالفعل.
العرافة البلغارية ذهبت إلى أن كوكب الأرض سيكون خلال العام الجاري ألفين واثنين وعشرين في انتظار تداعيات صعبة بسبب خلل سيحدث في توازنه يؤدي إلى ارتباك البشرية التي ستدفع ثمن بقائها على سطح الكوكب.
لم تشر العرافة البلغارية في توقعاتها بشكل مباشر إلى حدوث زلازل في موقع محدد من العالم. لكنها قالت إن كوكب الأرض سيشهد تعديلا ربما يبدو بسيطا لكنه من المؤكد أنه سيترك تداعيات أشد تأثيرا على البشر.
وتصدق تلك النبوءة التقارير الصادرة من جهات مختصة بالأرصاد في تركيا والتي أنذرت أربعة عشر دولة من احتمالات حدوث أمواج مد شديدة ربما تترك تداعيات مماثلة على المدن الساحلية في تلك الدول وهي تداعيات لن تقل خطرا عن زلزال تركيا الذي حول مئات المنازل إلى أكوام من تراب.
رصيد العرافة البلغارية من التوقعات حوى في ميراثها المزيد فهي صاحبة النبوءة بشأن المواجهات العسكرية بين روسيا وأوكرانيا والتي تحققت بالفعل على الأرض وهي أيضا صاحبة التنبؤات بوصول العالم إلى أسلحة بيولوجية لن يكون وجودها لصالح السلام بين بني الإنسان.وهي ذاتها التي توقعت أحداث الحادي عشر من سبتمبر في الولايات المتحدة الأمريكية.
لم تكن العرافة البلغارية بابا فانجا وحدها التي ألمحت توقعاتها إلى ما تتعرض لها تركيا في الربع الأول من العام الحالي من أحداث فقد تلتها العرافة اللبنانية ليلى عبد اللطيف التي توقعت مقتبل العام الحالي أن دولة بعينها ستشهد أحداثا صعبة بفعل الطبيعة. بل إنها ذهبت إلى أبعد من ذلك بتوقعاتها باختفاء مدن بأكملها بين عامي ألفين وأربعة وعشرين وألفين وخمسة وعشرين.
توقع يصادف حقيقة لعلها تدعم مؤدي ذلك النوع من التنبؤات الذي وإن بدت إثارته مشوقة لكنه لا يعدو كونه كلاما عرافين.