العلماء يحددون موعد نهاية البشرية ونبوءة تتحقق بهذا الشرط..

هل سألت نفسك يوما ما .. ما هو العدد الأقصى الذي يمكن أن يتحمله كوكب الأرض؟ وهل من الممكن فعلا أن تدفع أعداد البشر المتضاعفة الكوكب إلى أقصى حدوده؟ وما القوة القصوى للأرض لإنتاج الكفاف للإنسان؟ والأهم هل من الممكن أن نصل قريبا لمرحلة المجاعة الجماعية وبالتالي نهاية الزمان؟ صدقوني ما ستسمعونه لم يرد على عقل أحد من قبل، تابعونا لمعرفة التفاصيل:

الجدل حول العدد المثالي للأشخاص على هذا الكوكب لا ينتهي، فالعديد من العلماء يعتقدون أن الأرض لديها قدرة استيعابية قصوى من 9 مليارات إلى 10 مليارات نسمة.. وهذا ما سبق وكشف عنه جادل توماس مالتوس، الفيلسوف والباحث السكاني والاقتصادي البريطاني، في أواخر القرن الـ18 في مقال له حول رؤيته المتشائمة لمستقبل البشرية.

وقال حينها: “رغبة البشر الجامحة في التكاثر ستؤدي في النهاية إلى زيادة عدد سكان الكوكب والتهام جميع موارده والموت في مجاعة جماعية”.

لكن عدد الأشخاص الذين يمكن أن يتحملهم كوكب الأرض من الصعب أن يكون ثابتا لأنه يعتمد على الطريقة التي يستهلك بها البشر الموارد الطبيعية.

بحسبة بسيطة، وحسبما أفاد موقع بي بي سي bbc، فإنه في العام 1994 عندما كان عدد سكان العالم 5.5 مليارات فقط، قدر فريق من الباحثين من جامعة ستانفورد في كاليفورنيا أن الحجم المثالي المفترض لسكان الأرض هو بين 1.5 وملياري نسمة.

ورغم أن الجدل حول العدد المثالي للأشخاص على هذا الكوكب لا ينتهي، فإن العلماء يعتقدون أن الأرض لديها قدرة استيعابية قصوى من 9 مليارات إلى 10 مليارات نسمة.

في الوقت الحالي يعيش ما يقرب من 8 مليارات شخص على الأرض، ووفقا لقسم السكان في الأمم المتحدة فإننا في طريقنا إلى بلوغ 9 مليارات بحلول عام 2050 و10 مليارات بحلول عام 2100.

وبحلول القرن الـ16، انخفض الوقت اللازم لتضاعف عدد السكان إلى 300 عام. وبحلول مطلع القرن الـ19، استغرق الأمر 130 عاما فقط. ومنذ عام 1930 وحتى عام 1974 تضاعف عدد سكان الأرض مرة أخرى في 44 عاما فقط.

لكن بصرف النظر عن الكمية المحدودة المتوفرة من المياه العذبة، فإنه يوجد بالفعل حد لكمية الغذاء التي يمكن أن تنتجها الأرض، تماما كما جادل الفيلسوف مالتوس منذ أكثر من 200 عام، لذا فإن 10 مليارات شخص، في نظره، هو الحد الأقصى للسكان الذين يمكن أن تتحمل الكرة الأرضية إطعامهم.

لكن نبوءة الفيلسوف مالتوس، تختلف بعض الشيء عن الدراسة التي توصل لها عالم مناخ ياباني إلى تحديد موعد تقريبي، لنهاية العالم، بعد دراسة حالات الانقراض الجماعي المعروفة في الماضي وتنبأ بموعد حدث مماثل ينتظر سكان كوكبنا في المستقبل.. والتي يزعم فيها أن نهاية العالم التالية ستحدث في العام 2500.

خلاصة الأمر، أنه بحسب العلماء قد يكون هناك حد أقصى لعدد البشر الذين يمكن أن تتحملهم الأرض، لكننا لا نعرف بالضبط ما هذا الرقم، لأنه يختلف بناء على كيفية إنتاجنا واستهلاكنا وإدارة مواردنا.

لكننا لحسن الحظ، قد نكون بمنأى عن دخول مرحلة نهاية الزمان بسبب الاكتظاظ السكاني والمجاعة التي تصورها مالتوس. فوفقا لقسم السكان في الأمم المتحدة فإنه رغم كوننا في الطريق إلى عدد سكان يبلغ 9 مليارات بحلول عام 2050 و10 مليارات بحلول عام 2100، فإن تقديراتها لاتجاهات السكان العالمية تظهر أن العدد سيتضاءل بعد ذلك.. وهو ما قد ينقذ البشرية من مصير النهاية.

Exit mobile version